تذكير الأخيار بفضائل المكث في مكان أداء الصلاة وقراءة الأذكار
الناشر
بدون
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
تصانيف
"أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا" (^١).
قال النووي ﵀: قوله: "أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا" لأنها بيوت الطاعات، وأساسها على التقوى. وقوله: "وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا" لأنها محل الغش والخداع، والربا، والأيمان الكاذبة، وإخلاف الوعد، والإعراض عن ذكر الله، وغير ذلك مما في معناه. والمساجد: محل نزول الرحمة، والأسواق ضدها" (^٢).
وعن ابنِ عبَّاسٍ ﵄، قالَ: المساجدُ بيوتُ اللَّهِ في الأرضِ؛ تضيءُ لأهلِ السَّماءِ، كما تضيءُ نجومُ السَّماءِ لأهلِ الأرضِ" (^٣).
المطلب الثاني: فضل محبة المساجد والبقاء فيها
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ؛ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ،
(^١) رواه مسلم (٦٧١). (^٢) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج حديث رقم (٦٧١). (^٣) مجمع الزوائد للهيثمي (٢/ ١٠) وقال: رجاله موثوقون.
1 / 41