تذكير الأخيار بفضائل المكث في مكان أداء الصلاة وقراءة الأذكار

عبد الرزاق بن فاضل الربيعي ت. غير معلوم
37

تذكير الأخيار بفضائل المكث في مكان أداء الصلاة وقراءة الأذكار

الناشر

بدون

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

تصانيف

قال العلماء: معناه على جميع الروايات: أنهم ملائكة زائدون على الحفظة وغيرهم من المرتبين مع الخلائق، فهؤلاء السيارة لا وظيفة لهم، إنما مقصودهم حلق الذكر (^١). وقال النووي ﵀: في هذا الحديث فضيلةُ الذكر، وفضيلة مَجَالِسِهِ، والجلوسِ مع أهله، وإن لم يشاركهم، وفضلُ مجالسة الصالحين وبركتهم، والله أعلم (^٢). وعن أبي هريرة ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِهِ إِلَّا لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ جَاءَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ إِلَى مَتَاعِ غَيْرِهِ" (^٣).

(^١) المنهاج شرح مسلم بن الحجاج، عند حديث رقم (٢٦٨٩). (^٢) المصدر السابق. (^٣) رواه ابن ماجه (٢٢٧) وأحمد (٨٦٠٣) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٨٤).

1 / 37