الفصل الرابع
مسائل مهمة للمأمومين والأئمة
يحتوي هذا الفصل على مسائل هامة تتعلق بالدعاء والأذكار عقب الصلوات، وتشمل الأئمة والمأمومين، وتم ترتيبها تحت المطالب الآتية:
المطلب الأول/ الجهر بالذكر بعد الصلاة
عن ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: "كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ" (^١).
وعنه بلفظ: كَانَ يُعْلَمُ انْقِضَاءُ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالتَّكْبِيرِ" (^٢). قال المباركفوري: أي: بعد الصلاة، وفي الرواية الآتية "بالذكر" وهو أعم من التكبير والتكبير أخص وهذا مفسر للأعم" (^٣).
وسُئلت اللجنة الدائمة: ما حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة (صلاة
(^١) رواه البخاري (٨٤١) ومسلم (٥٨٣).
(^٢) سنن أبي داود (١٠٠٢) وصححه الألباني في صحح أبي داود (١٠٠٢).
(^٣) عون المعبود شرح سنن أبي داود حديث رقم (١٠٠٢).