حدثنا الشيخ الفقيه الإمام أبو القاسم عبد الله إجازة عن أبيه الشيخ الفقيه الإمام العالم المحدث أبي الحسن علي بن خلف بن معزوز بن فتوح الكوفي التلمساني قال: قرئ على الشيخة الصالحة الجليلة فخر النساء خديجة بنت أحمد بن الحسن بن عبد الكريم النهرواني في منزلهما وأنا حاضر أسمع وذلك في التاسع من رمضان سنة أربع وستين وخمسمائة قيل لها: أخبركم الشيخ أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن طلحة النعالي سنة اثنين وسبعين وأربعمائة فأقرأت به وقالت: نعم قال: أنا أبو الحسن أحمد ابن محمد رزقويه البزار قال: أخبرنا أبو علي إسماعيل بن صالح الصفار سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة قال: ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي أبو محمد في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين قال: ثنا عبد الرحيم بن هارون قال : أخبرنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد)) قالوا: يا رسول الله فما جلاؤها؟ قال: ((تلاوة القرآن)).
الباب الموفى عشرين في أن القرآن والعلم ميراث الأنبياء عليهم السلام
أبو داود عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) خرجه ابن ماجه أيضا. وذكر أبو الفرج بن الجوزي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه دخل السوق فقال: أراكم هنا وميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم، فذهب الناس إلى المسجد وتركوا السوق ولم يروا ميراثا، فقالوا: يا أبا هريرة ما رأينا ميراثا يقسم؟ قال: فما رأيتم؟ قالوا: رأينا قوما يذكرون الله تعالى ويقرأون القرآن، قال: فذلك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم .
الباب الحادي والعشرون فيما يجوز من السؤال بالقرآن عند تلاوته
في الصلاة وخارجها وما لا يجوز
صفحة ٩٦