كتاب التعريفات
محقق
ضبطه وصححه جماعة من العلماء بإشراف الناشر
الناشر
دار الكتب العلمية بيروت
رقم الإصدار
الأولى ١٤٠٣هـ
سنة النشر
١٩٨٣م
مكان النشر
لبنان
الحشو أيضًا، كالتنزيه في قوله تعالى: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ﴾؛ فإن قوله: ﴿سُبْحَانَهُ﴾ جملةٌ معترضةٌ لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام، لأن قوله "ولهم ما يشتهون" عطف على قوله "البنات"، والنكتة فيه تنزيه الله عما ينسبون إليه.
الاعتكاف: هو في اللغة المقام والاحتباس. وفي الشرع: لبث صائم في مسجد جماعةٍ بنية.
الاعتكاف: تفريغ القلب عن شغل الدنيا، وتسليم النفس إلى المولى، وقيل: الاعتكاف والعكوف: الإقامة، معناه: لا أبرح عن بابك حتى تغفر لي.
الإعراب: هو اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل لفظًا أو تقديرًا.
الأعرابي: هو الجاهل من العرب.
الأعراف: هو المطلع، وهو مقام شهود الحق في كل شيء متجليًا بصفاته التي ذلك الشيء مظهرها، وهو مقام الإشراف على الأطراف، قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ﴾ وقال النبي ﷺ: "إن لكل آية ظهرًا وبطنًا وحدًا ومقطعًا".
الإعلال: هو تغيير حرف العلة للتخفيف. فقولنا تغيير شامل له، ولتخفيف الهمزة والإبدال، فلما قلنا: حرف العلة، خرج تخفيف الهمزة، وبعض الإبدال مما ليس بحرف علة، أو كأصيلال، في أصيلان؛ لقرب المخرج بينهما، ولما قلنا: للتخفيف، خرج نحو: عالم، في: عالم، فبين تخفيف الهمزة والإعلال مباينة كلية؛ لأنه تغيير حرف العلة، وبين الإبدال والإعلال عموم وخصوص من وجه، إذ وجدا في نحو. قال: ووجد الإعلال بدون الإبدال في: يقول، والإبدال بدون الإعلال في: أصيلان.
الإعجاز: في الكلام هو أن يؤدي المعنى بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق.
1 / 31