تعريف عام بدين الإسلام
الناشر
دار المنارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
جدة - المملكة العربية السعودية
تصانيف
٤ - وأنهم مكلفون مثلنا يحاسبون على أعمالهم كما نحاسب، ويثابون ويعاقبون كما نثاب نحن ونعاقب، وان جهنم والعياذ بالله منها، تمتلئ بالجن والانس معا. قال تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ... وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ...﴾.
٥ - وان رسالة محمد ﷺ بلغتهم، كما بلغتهم من قبلها رسالة موسى. ﴿قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى مصدقًا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم﴾.
٦ - وأنه كان منهم الصالحون والعاصون، وأنهم كالبشر أصناف: ﴿وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددًا ... وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون﴾.
٧ - وأن الله سخرهم لسليمان: ﴿يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل (١) وجفانٍ كالجواب وقدورٍ راسياتٍ﴾.
٨ - وأنهم لا يعلمون الغيب، لذلك لبثوا يعملون لسليمان بعدما مات: ﴿ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خرَّ تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين﴾.
٩ - وان الله تحداهم، كما تحدى البشر أن يأتوا بمثل القرآن: ﴿قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا﴾.
١٠ - وأنهم كانوا يتحسسون أخبار السماء من الملائكة، فلماء جاء الاسلام منعوا من ذلك ورموا بالشهب:
(١) التماثيل: بالمعنى المعروف، وهي الصور المجسمة، وهي محرمة قطعا في ديننا.
1 / 152