============================================================
بعد موته ، أن الفقيه أو المعيد أو المدرس إذا مرض أو مات يعطى لزوجته وأولاده، كما كان له أخذ ما يقوم لهم للعلة التي ذكرت ، وهي الترغيب في الجهاد ، وإن فضل عن كفايتهم 51ه1] صرف الباقي لمن يقوم بالوظيفة وأطيب في تقويته . قلت : يفرق بينهما، وإن / العلم محبوب للنفوس لا يصد عنه شيء ، فيو كل الناس فيه إلى ميلهم إليه لا يصدهم عنه شيء ، والجهاد مكروه للنفوس فيختاج الناس في إرصاد أنفسهم له إلى التالف ، وإلا فمحبة1 الزوجة والولد قد يصد عنه ، والله أعلم . من نكت شهاب الدين بن النقيب .
وسمعت قاضي مكة شيخنا جمال الدين أبا حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي يقول : إنه سمع قاضي القضاة بهاء الدين أبا البقاء محمد بن عبد البر السبكي يقول : إن الشيخ تقي الدين السبكي توضا وضوءا مجزيا بماء زنته ثمانية عشر درهما . انتهى بالمعنى.
وللشيخ برهان الدين القيراطى قصيدتان رثى بهما الشيخ تقى الدين السبكي ، وقد أتشدنيهما ناظمهما القيراطئ إجازة ، وأنشدنيهما قاضي مكة جمال الدين محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي سماعا عليه بالمسجد الحرام عن ناظمهما سماعا قال : (من الكامل] أمسى ضريخك موطن الغفران ومحل وفد ملائك الرحمن ونها لا شيء بعدك يا علي في الورى حسن بعين بصيرتى وعياني يا بدرها الساري وطود حلومها الر اسي الذي خفت له الثقلان الطيب الأردان والزاكي العلا والطاهر الصافي من الأردان ومنها: [6ه/] ر ايا ثاني الفخرين بل يا ثالث ال قمرين بل يا واحد الأزمان ومنها: قبر عليه من العلوم مهابة تبدو وأنس تلاوة القرآن العبارة مضطربة في الأصل: 2 في الأصل : "أبو" .
3 نقول : وهذا من المبالغات فلا يملك أحد من الأموات النفع والضر لأحد من الأحياء .
صفحة ١٠٢