126

============================================================

قيل- بقتل من ؤجد من الأشراف والقواد والأعراب، ثم بطل ذلك لزوال دولته بالقبض عليه كما ذكرنا.

وله مدرسة حسنة بقرب قلعة الجبل يقال : إن أبوابها أعلى من إيوان كسرى ملك الفرس، ولا نظير لها في الملاحة بديار مصر والشام .

وكانت دولته الثانية ست سنين وسبعة أشهر، والمرة الأولى أربع سنين تنقص نحو شهرين. وقدم عليه إلى مصر الملك المجاهد صاحب اليمن أسيرا، فقبض عليه بمكة عسكر الملك الناصر حسن، فاكرمه وجهزه لبلاده، ثم أمر برده إلى الكرك، فرد من الدهناء بقرب يبع إلى الكرك وسجن بها لتقصير نقل عن المجاهد إلى الناصر حسن: ولما قتل الأمير شيخون العمرى في سنة ثمان وخمسين استقل الملك الناصر حسن بتدبير الملك حتى مات: وقد مدح الأديب برهان الدين إيراهيم ابن القيراطي المصري الملك الناصر حسن ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون الصالحى صاحب مصر بهذه القصيدة، أنشدنيها ناظمها برهان الدين القيراطي المذكور إجازة ، وأنشدنيها سماعا شيخنا جمال الدين محمد بن عبد الله ابن ظهيرة القرشي قاضي مكة بها عن برهان الدين القيراطي سماعا قال : [من الكامل ] ما كان حبكم حديثا يفترى لم ينقلوا عنى الغرام مزؤرا 157] (طلعت بدور التم من آزراركم فغدا اصطبار الصب منفصم الغرى يا من هجرت على هواكم عاذلي انعل في شزع الهوى أن أمجرا أعصى الملام ولا منام يطيعني فكان أذنى العين واللوم الكرى في كل هيفاء القوام كانتها غصن يحركه النسيم إذا سرى قالت وقد سمعت بحر مدايعي صدق المحدث والحديث كما جرى ذكرت فصغرها العذول جهالة حتي بدت للناظرين فكبرا وجهلت معنى الحسن حتى أقبلت فرايته فيها يلوح مصؤرا انظر حول مدرسة السلطان حسن "حسن المحاضرة 270-269/3.

صفحة ١٣٠