بسم الله الرحن الرحيم وهو حسي ووفق من أسعده للعلم والعمل ، ووسع لمن شاء في الرزق والأجل : أحمده على ما خولنا من جزيل الاحسان ، وأشكره بالقلب واليد واللسان .
، وأشهد أن لا إله إلأ الله الحي الدائم ، وكل من عليها فان ، وكل يوم هو في شان .
وأشهد أن نبينا محمدا عبده ونبيه المرسل للانس والجان ، المفضل على كل إنسان ، ما أشرق النيران ، ورضي الله عن اله وأصحابه الذين بفضلهم ورد القرآن .
وبعد : فإن كتاب "النبلاع" للامام العلأمة الحافظ الحجة شمس الدين محمد بن أحمد ابن عثمان الذهي - رحمه الله = من أجود الكتب المصنفة في آخبار تبلاء هذه الأمة، لما اشتمل عليه من الفوائد العميمة الجمة، وقد كان بعد الذين ذكرهم جماعة كثيرون من العلماء والصالحين والمسندين والخلفاء والسلاطين والأعيان المعتبرين ، سقى الله ثراهم ، وجعل الجنة مأواهم ، وقد جمعت في كتابي هذا كل من علقته هذه الصفة ليحصل بذكره 51اب] للراغبين معرفة ، وأضفت إلى ذلك جماعة ماتوا في السنة التي مات فيها الذهبي، في ا...
كالحافظ جمال الدين المزي وبه ختم كتابه . ولم أذكر منهم إلا من تحققت ان الذهبي لم يذكره، وأرجو إن تم هذا الكتاب2 أن تكون فوائده كثيرة، ويغتبط به من كان ذا بصيرة.
والمؤلفات في هذا المعنى قليلة، واكثرها ليس فيه من بيان مرويات الشيوخ ومؤلفات العلماء ومن يحسن ذكره من أهل الحجاز واليمن إلأ القليل ، وفي بعض المؤلفات ما ليس في كلام مطموس في الأصل بمقدار سطرين في هذا الموضع، وبمقدار سطر واحد في صدر المقدمة: 2 نقول : والذي نرجحه نحن بأنه لم يتم كما أراد له المؤلف رحمه الله تعالى، وتوقف عند وفيات (سنة تسعين وسبع مثة) كما أوضحنا ذلك في مقدمتتا ص (ي)
صفحة ٥