فى السيلان وفى تقضى حال وتجدد حال. والثاني : كونه مع الزمان ويسمى الدهر. وهذا الكون محيط بالزمان وهو كون الفلك مع الزمان ، والزمان فى ذلك الكون لأنه ينشأ من حركة الفلك وهو نسبة الثابت إلى المتغير إلا أن الوهم لا يمكنه إدراكه لأنه رأى كل شىء فى زمان ، ورأى كل شىء يدخله كان ويكون والماضى والحاضر والمستقبل ، ورأى لكل شىء «متى» إما ماضيا أو حاضرا ومستقبلا. والثالث : كون الثابت مع الثابت ويسمى السرمدى وهو محيط بالدهر.
الشيء الزمانى يكون له أول وآخر ، ويكون أوله غير آخره.
الوهم يثبت لكل شىء «متى» ، ومحال أن يكون للزمان نفسه «متى».
الفلك لا تغير فى ذاته ، والحركة حالة طارئة عليه.
ما يكون فى الشيء قد يكون مخالطا بذلك الشيء ، فهو متغير بتغير ذلك الشيء. فالشيء الذي يكون فى الزمان يتغير بتغير الزمان ويلحقه جميع أعراض الزمان ويتغير عليه أوقاته ، فيكون هذا الوقت الذي يكون مثلا مبدأ كونه أو مبدأ فعله غير ذلك الوقت الذي يكون آخره لأن زمانه (49 ب) يفوت ويلحق وما يكون مع الشيء فلا يتغير بتغيره ولا تتناوله أعراضه.
الدهر وعاء الزمان لأنه محاط به.
الزمان ضعيف الوجود لكونه سيالا غير ثابت.
الفلك حامل الزمان ، والقوة المحركة فيه فاعل الزمان.
المقدر قد لا يكون قائما بالمقدر ، بل مباينا له كمسطرة يقدر بها ما يباينها.
الإضافة معية بالحقيقة وهى معنى عام. وإذا تخصص تخصص بنوع ما من الإضافة. وله أنواع مختلفة فإن الإضافة تدخل فى مقولات كثيرة ، وفى الإضافة أيضا مثاله : الأبوة والنصفية والحامل والمحمول والأكثرية والأقلية وكل واحد منها معية مخصصة النوع.
إذا قيل هما معا فى الزمان فهما متضايفان ، وموضوعهما الزمان ، والمعية إضافة مخصصة.
الإضافة معية وهى أن يوجد شىء مع شىء. فإن كان الشيء نفس المعية لم يحتج إلى شىء آخر يصير به معه : كالأبوة مضافة بذاتها وتعقل ماهيتها بالقياس إلى غيرها لا بإضافة أخرى لأنها نفس الإضافة والمعية.
صفحة ١٤٢