تعليقة على منهج المقال

الوحيد البهبهاني ت. 1205 هجري
126

تعليقة على منهج المقال

تصانيف

توثيق لان دأب علمائنا السابقين في نقل الاخبار كان لا ينقلون الا عمن كان في غاية الثقة ولم يكن يومئذ مال ولا جاه حتى يتوجهوا إليهم لهما بخلاف اليوم ولذا يحكمون بصحة خبره قلت وفي رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه وعدم استثنائها إشارة أيضا إلى وثاقته كما مر في الفائدة الثالثة وكونه شيخ الإجازة أيضا يشير إلى الوثاقة كما مر في الفائدة سيما وان يكون المستجيز أحمد بن محمد بن عيسى كما لا يخفى على المطلع بحاله ومه صحح طريق الصدوق إلى أبي الحسن النهدي وهو فيه وكذا إلى أحمد بن عابد وإلى غيرهما ومر حاله في الفائدة فلاحظ هذا مضافا إلى ما في المسالك في كتاب التدبير عند ذكر رواية عنه ان الأصحاب ذكروها في الصحيح وكذا في حاشيته على شرحه على اللمعة وبالجملة الظاهر ان حديثه يعد من الصحاح كما قاله جدي وفي الوجيزة انه ثقة انتهى ومما يشير إلى وثاقته رواية بن أبي عمير عنه كما مر في الفائدة هذا مضافا إلى ما فيه من كثير من أسباب الجلالة والاعتماد والقوة التي أشرنا إلى كثير منها في الفوايد مثل رواية المشايخ وروايته عنهم وكونه كثير الرواية ورواياته مقبولة إلى غير ذلك فتأمل واعلم ان الشيخ قال في أخر زيارات زكاة يب وهو يعني الحسن بن على وهو بنت الياس و كان وقف ثم رجع فقطع قلت يشهد على ما ذكره المصنف عن العيون ما في كشف الغمة عنه قال كنت بخراسان فبعث إلى الرضا عليه السلام يوما وقال ابعث لي بالجبيرة فلم توجد عندي فقلت لرسوله ما عندي جبيرة مرد رسوله يقول ابعث لي بالجبيرة قال فطلبتها في ثيابي فلم أجد شيئا فقلت لرسوله طلبتها فلم أقع بها فرد إلى الرسول الثالث ابعث بالجبيرة فقمت اطلب فلم يبق إلا صندوق فقمت اليه فوجدت جرة فاتيته بها فقلت اشهد انك امام مفترض الطاعة وكان سبب دخولي في هذا الأمر وفيه عنه نقل معجزات له عليه السلام غير المذكورتين ولعل ما في كشف الغمة صدر وصار منشأ لما صدر مما نقل عن العيون وان كان بين ظاهريهما تناف فتأمل لكن في كا بسنده عنه قال اتيت خراسان وانا واقف فحملت معي متاعا وكان معي ثوب وشىء في بعض الرزم ولم يشعر به إلى ان قال يقول ابعث إلي الوشى الذي عندك قال قلت ومن أخبر أبا الحسن بقدومي وانا قدمت انفا وما عندي وشى فرجع اليه وعاد إلى فقال يقول لك بلى هو في موضع كذا وكذا ورزمته كذا وكذا فطلبته حيث قال فوجدته فبعثت به اليه وليس فيه كونه سبب دخوله في هذا الامر فتأمل وقال المحقق الشيخ محمد بالنسبة إلى ما نقل عن يب الحكم بوقفه يتوقف على كون هذا الكلام من الشيخ ولم يعلم واحتمال كونه من ابن عقدة الراوي أقرب ويحتمل كونه من الراوي عن الوشا وهو محمد بن المفضل بن إبراهيم الذي وثقه جش لكن ليس بمجزوم

صفحة ١٢٧