تعليقة على معالم الأصول
محقق
السيد علي العلوي القزويني
الناشر
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
قم
تصانيف
أصول الفقه
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٬٢٨١
تعليقة على معالم الأصول
علي الموسوي القزويني ت. 1298 هجريمحقق
السيد علي العلوي القزويني
الناشر
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
قم
تصانيف
ومن المقرر المصرح به في كلامهم، أن بيان الموضوع ليس من العلم، بل خارج عنه يقع فيه من باب المبادئ.
وثالثها: ما اتفقت كلمتهم على التصريح بأن موضوع الفقه فعل المكلف، وقد أشرنا سابقا إلى أن موضوع العلم عبارة عن الجهة الجامعة لمسائله، والمعتبر في الجهة الجامعة كون المسائل بأسرها واردة عليه عارضة له ولو بالواسطة - حسبما فصلناه - لكونها عبارة عن عوارضه الذاتية، فيجب أن يكون الموضوع بحيث لم يخرج عنه شئ من المسائل بعروضه لغيره، وإلا لم يكن جهة جامعة، وظاهر أن المسائل التي يكون فعل المكلف جامعا لها على وجه لم يخرج عنه شئ ليست إلا الأحكام التكليفية، لما عرفت من أن أغلب الأحكام الوضعية خارجة عن فعل المكلف عارضة لغيرها، فلو أنها أيضا كانت من المسائل المقصودة أصالة في الفقه لوجب اعتبار الموضوع ما يعمها بأسرها والأحكام التكليفية كذلك.
ويؤيد الجميع قضاء الاعتبار بأن الفقهاء لما وجدوا أفعال المكلفين على أنواع، منها: ما أمر به الشارع على وجه الحتم، ومنها: ما أمر به على وجه الندب، ومنها: ما منع عنه على وجه الحتم، ومنها: ما منع عنه على وجه التنزيه، ومنها: ما سوا فيه بين طرفي الفعل والترك، فاضطروا إلى وضع فن يضبط فيه المصاديق المندرجة تحت الأنواع المذكورة، فيكون بحثهم عن الوضعيات أيضا لأجل هذا الغرض، لا لأنها مقصودة بالأصالة.
* * *
صفحة ٢٢٧