تعليق على اختيار معرفة الرجال
محقق
تصحيح وتعليق : مير داماد الأسترابادي / تحقيق : السيد مهدي الرجائي
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
تصانيف
بالحق القائمان بالامر إلى قيام الساعة.
قوله رضى الله تعالى عنه: لا تكل أظفار كم عن عدوكم
" لا " للنهي. و" تكل " بفتح حرف المضارعة، وهو من أحسن الكنايات في التحريض على معاداة الأعداء في الدين.
" ولا تستغشوا صديقكم " على الاشتغال، أي لا تستغشوا صديقكم في الدين ولا تخوفوه في المخالة والمصادقة فيستحوذ الشيطان عليكم، أي يغلبكم ويستولي عليكم.
قوله رضى الله تعالى عنه: ثلاثة خذوها بما فيها.
يعنى بها عليا والحسن والحسين عليهم السلام، والا خذ بسنن سنتهم والسلوك في مسير سيرتهم.
" وأرجوا رابعها وموافاها " أراد بالرابع السجاد زين العابدين عليه السلام، فان الثلاثة عليهم السلام موافوه وموازوه في ملمات المحن وصعوبات الفتن وشدائد المجاهدة في سبيل الله بما قد جري عليه عليه السلام من المصائب والنوائب يوم الطف وبعده، وان لم يقم هو بالجهاد من بعد، لفقدان الجنود والأعوان.
وقوله " بأبي دافع الضيم شقاق بطون الحبالى " يعني به قائم أهل البيت المهدي الحجة صاحب الزمان عجل الله فرجه وسهل مخرجه.
" ومغلي الرجال " بالعين المعجمة في أكثر النسخ على صيغة الفاعل من باب
صفحة ٩٢