وفي عصبة من النسخ: كانوا نكما بنونين من حاشيتي الواو كقانون على فاعول، أي ملاك صون دينكما وحفظ سركما وجمع شملكما، من كننت الشيء في كنه إذا صننته، وأكننت الشيء أخفيته وأضمرته في نفسي، والكنانة معروفة وهي التي تجعل فيها السهام، والكانون الموقد والمصطلى ويقال أيضا: الكانون للرجل الثقيل الذي يلازم كما قال الشاعر:
أغربالا إذا استودعت سرا وكانونا على المتحدثينا وكانون القوم الذي يكنون عنه الحديث على ما في الصحاح ومجمل اللغة وأساس البلاغة (1).
قوله رحمه الله: الا أن سيوفنا
بفتح الهمزة وتخفيف اللام على حرف التنبيه والتحقيق، أو بالكسر والتشديد على كلمة الاستثناء، أو بمنزلة الواو للعطف أو للحال.
قوله عليه السلام: تشرطوا
التشرط والتشارط والاشتراط تفعل وافتعال من الشرطة.
قال في الأساس: وهؤلاء شرطة الحرب لأول كتيبة تحضرها، ومنه صاحب الشرطة، والصواب في الشرطي سكون الراء نسبة إلى الشرطة والتحريك خطأ، لأنه نسب إلى الشرط الذي هو جمع (2).
وفى المغرب: الشرطة بالسكون والحركة خبار الجند وأول كتيبة تحضر
صفحة ١٩