تعليق على اختيار معرفة الرجال
محقق
تصحيح وتعليق : مير داماد الأسترابادي / تحقيق : السيد مهدي الرجائي
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
تصانيف
قوله: فانفلت فيمن انفلت
قال في المغرب: الانفلات خروج الشيء فلتة أي بغتة، وكذا الافلات والتفلت، ومنه الدابة إذا فلتت من المشرك وليس لها سائق ولا قائد: أي خرجت من يده ونفرت، وروي انفلتت وأجبر القصار إذا انفلتت منه المدقة أي خرجت من يده.
قوله رضى الله تعالى عنه: ما أفلح ولا أنجح لفتنته
الفلح محركة الفلاح والفوز والنجاة والبقاء في الخير، والنجاح بالفتح والنجح بالضم الفوز والظفر بالشيء، وأفلح فلان وانجح صار ذا فلاح وذا نجح.
يعني فتنة التي ألمت به وفدحته من تعذيب المشركين إياه فوق الطاقة حجزته وأبعدته عن أن يفلح وينجح.
وفي بعض النسخ " لنفسه " (1) مكان لفتنته، أي لم يدخل في فلاح ونجاح لنفسه بما أصابته من داهية تعذيب المشركين إياه للاتيان بكلمة الكفر.
قوله رضى الله تعالى عنه: لانهم لا يزالون يعذبونه حتى نال منك
من النيل فإنه إذا استعمل بمن كان بمعنى الاضرار والشتم، أي حتى وقع فيك وعابك وسبك.
قال في المغرب، ونال من عدوه أضربه ومنه قوله تعالى " لا ينالون من عدو نيلا " (2) وباسم الفاعلة منه سميت نايله بنت الفرافصة الكلبية، تزوجها عثمان على نسائه وهي نصرانية.
صفحة ١٥١