تعليق على اختيار معرفة الرجال
محقق
تصحيح وتعليق : مير داماد الأسترابادي / تحقيق : السيد مهدي الرجائي
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
تصانيف
من ذي قبل انشاء الله العزيز.
وذكر الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام بريدة الخصيب الأسلمي الخزاعي وقال: مدني عربي (1).
وقيل: بريدة أبو الخصيب.
الصواب فيه ضم الحاء وفتح الصاد المهملتين على التصغير كزبير كما في جامع الأصول والقاموس (2) والمغرب، وضبطه المصحفون باعجام الخاء المفتوحة واهمال الصاد المكسورة بعدها ويقال باعجام الضاد.
قوله: أنت الصديق
بكسر الصاد والدال المشددة المهملتين على فعيل بناء للمبالغة في التصديق.
ونحن نقول: يستبين من فزعه وحزنه في الغار، وهو مع النبي الكريم الموعود من السماء بالنصر والتأييد والامن والغلبة، وقوله " ان تصب اليوم ذهب دين الله " أنه كان ضعيف اليقين جدا في الوثوق بالله والتصديق لرسول الله صلى الله عليه وآله، فهو بذلك خارج عن استحقاق اسم التصديق.
قوله: وأنت ثاني اثنين إذ هما في الغار
بسكون الياء ارتفاعا على الخير، أي أنت أحد اثنين إذ هما في الغار، وأما في التنزيل الكريم فثاني اثنين عبارة عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله تعالى " الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فأنزل الله سكينة عليه وأيده بجنود لم تروها (3) " الضمائر كلها لرسول
صفحة ١٣٠