تعليق من أمالي ابن دريد

ابن دريد ت. 321 هجري
63

تعليق من أمالي ابن دريد

محقق

السيد مصطفى السنوسي، مدرس اللغة العربية بجامعة الكويت

الناشر

المجلس الوطني للثقافه والفنون والآداب بالكويت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠١ هـ - ١٩٨٤ م

مكان النشر

قسم التراث العربي

لمّا به، فتراخى عنه. قالَ هلال: فلمّا غفل عني قطعت القد وخرجت أزحف على بطني، فمضيت ليلتي، فأصبحت عند قوم، فألقوا على محشا لهم، فلبسته، ومضيت، فأصبح في اليوم الثالث عند راع، فمضى وترك بكرا، فلا أدري أتركه عمدًا أم أغفله، فنحرته بمروة، وجمعت حطبًا فأشتويته، فأكلت لحم العنق وأساود بطنه، وألقيت مذراعه وأخفاقه، واتيت عليه إلا بقية حملتها في كسائي، فحمل عنه الدية رجل من بني مازن. (٩٥) قالَ الأَصمعي: وأخبرني من رأى هِلالًا أنه قد أكل ثلاث جفان ثريدًا، ثم استسقى فجئ بقربة نبيذ، ثم جئ بقمع في فيه، ثم صب في فيه حتى استوفاها. (٩٦) وعن سحيم بن حفص، قالَ: كان ليحيى بن عبيد الله وكيل يشرف على ابله، فقال: لقيني أعرأبي فقال لي: هل لك في رجل لم يصب بقلًا منذ ثلاثة ايام فتؤجر فيه؟ قلت: نعم. فقمت إلى بكر فنحرته، ثم جمعت انا والاعرأبي حطبًا، فألقيناه على البكر حتى لم ير منه شئ، وألقينا فيه النار، وتحدثنا حتى خمدت النار، وبرد ما هناك، وكشطنا عن البكر، وجلس ناحية فأكلنا حتى اتينا

1 / 133