(٧١) وأَنشَدَ الأَصمعي للشماخ:
اذا نادى قرينته حمام ... جرى لصابتي دمع سفوح
يرجع بالدعاء على غصون ... هتوف بالضحى غرد فصيح
هفا لهديله منياذا ماتغرد ساجعاقلب قريح
فقلت: حمامة تبكي حماما ... وكل الحب نزاع طموح
(٧٢) وعن معمر بن راشد، ان عمرو بن العاص كتب إلى معاوية يعاتبه في التأني فكتب اليه معاوية: اما بعد، فأن التفهم في الخير زيادة في الخير زيادة ورشد، وان الرشيد من رشد عن العجلة، وان الخائب من خاب عن الاناة، وان المتثبت مصيب، وان العجل مخطيء، ومن لم ينفعه الرفق ضره الخرق، ومن لم تنفعه التجارب لا يدرك المعالي، ولا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله، ولا يدرك ذلك الا ان يقوده الحلم، والعاقل يسلم من الزلل بالتثبت والاناة وترك العجلة، ولايزال (العجل) يخشى الندامة.
(٧٣) وعن الأَصمعي، قال سمعت أعرأبيًا يقول: الشر مخوف من كل وجه، والنفع مرجو من كل ناحية،
1 / 116