ولما مات عمر ﵁ أوصى أن يصلي عليه صهيب، وأن يصلي بالنَّاس إلى أن يجتمع المسلمون على إمام. رواه البخاري في "تاريخه".
وروى الحميدي والطبراني من حديث صُهيب قال: لم يشهد رسول الله ﷺ مشهدًا قط إلَّا كُنْتُ حاضره، ولم يبايع بيعة قط إلَّا كنْتُ حاضرها، ولم يسر سريَّة قط إلَّا كُنْتُ حاضرها، ولا غَزا غزوةً قط إلَّا كنت فيها عن يمينه أو شماله، وما خافوا أمامهم قط إلَّا كنتُ أمامهم، ولا ما وراءهم إلَّا كنت وراءهم، وما جعلت رسول الله ﷺ بيني وبين العدو قط حتى توفي (١).
ومات صهيب ﵁ سنة ثمان وثلاثين، وقيل: سنة تسع.
روى عنه أولاده: حبيب، وحمزة، وصالح، وسعد، وصَيْفي، وعباد، وعثمان، ومحمد، وحفيده زياد بن صَيْفي.
وروى عنه أيضًا جابر الصَّحابي، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وآخرون.
قال الواقدي: حدثني أبو حذيفة، رجل من ولد صهيب عن أبيه، عن جده قال: مات صهيب ﵁ في شوال سنة ثمان
_________
(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٣٠٩) وإسناده ضعيف جدًّا، فيه محمَّد بن الحسن بن زبالة، متروك، ولم أجده في المطبوع من "مسند الحميدي".
1 / 18