التعازي
محقق
إبراهيم محمد حسن الجمل
الناشر
نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
فقالت هند لعبد الله وابنيها محمد وإبراهيم: والله ما مدحكم بأفضل مما مدحني به فلتعطنه عني مثل ما أعطاه أحدكم. فأعطوه عنها خمسين دينارًا.
فقال الزبير: إنما ينسب عبليًا من كان من ولد أمية الأصغر، وليس عبد الله هذا من ولده، إنما أمية عمه.
يقال: فلان يقتفي بفلان إذا كان يؤثره، والقفية: الطعام يؤثر به الرجل واحدًا يقدمه. ويقال للرجل يختار ويقصد بالبر: ألقيت قفيتي عليك.
وقال أحد الأعراب الفصحاء: الطويل
لعمري لقد نادى بأرفع صوته ... نعيّ حييٍّ أنّ سيّدكم هوى
أجل صادقًا والقائل الفاعل الّذي ... إذا قال قولًا أنبط الماء في الثّرى
فتىً قبلٌ لم تعنس ألسّنّ وجهه ... سوى شهبٍ في الرّأس كالفجر في الدّجى
أشارت له الحرب العوان فجاءها ... يقعقع بالأقراب أوّل من أتى
ولم يجنها لكن جناها وليّه ... فأدى وآساه فكان كمن جنى
وقال أيضًا يرثيه: الوافر
ألا لهف الأرامل واليتامى ... ولهف الباكيات على حييّ
لعمرك ما خشيت على حييّ ... متالف بين حجر والسّليّ
ولكنّي خشيت على حييّ ... جريرة رمحه في كلّ حيّ
1 / 178