وجمعت قواي وأنفاسي وقذفتها بسهم آخر، وأغمضت عيني ونمت، وقد نسيت كل شيء.
وأشرق الصبح، وكان كل شيء حولي متألقا، الأثاث، والسقف، والجدار، ونفسي.
ما كان أشبهني بآنية من الفضة، نظيفة مجلوة، ليست فيها بقعة واحدة من الصدأ!
وكنت أشعر بصوتي طلقا مثل رنين الفضة.
واسترخيت في فراشي، وقد غمرتني السعادة، سعادة الخلاص من ذلك الكابوس الذي اسمه الحب.
لم يعد لأحد سلطان على قلبي، لقد تحررت.
ما أجمل القلب الخالي، وما أمتع الحياة حرة طليقة خالية من القيود والأغلال.
يا إلهي! ما أحلى الحرية.
وأغمضت عيني في راحة.
ودق جرس التليفون، فانتفضت، وشملتني رجفة من قمة رأسي إلى أخمص قدمي، وامتدت يدي بلا وعي لتلتقط المسماع، وجاءني صوته يقول لي: يا حبيبتي!
صفحة غير معروفة