برد الأطراف وهي الأنف والأذنين والقدمين والكفين في الحميات المطبقة دليل (103) على ورم عظيم في الأحشاء. وذلك أنه إذا لم يكن في الأحشاء ورم في هذه الحميات فليس يمكن أن تبرد بل تلتهب وتحترق. [=aph 3] حال الفواق من المعدة كحال التشنج من العضل ويكون من رطوبات تؤذيها، وربما كانت تلك الرطوبات تؤذيها كلها، وفي آخر الأمر إنما يكون أذاها في فمها وفي المريء. فإذا دفعت المعدة تلك الرطوبات وقذفتها بالقيء، سكن عنها الفواق عن المكان. فإذا ما لم يسكن، دل إما على ورم الدماغ وإما على ورم في المعدة. [=aph 6] المرار الأخضر الذي لونه لون الكراث أو الزنجار يدل على أن الرطوبة قد احترقت. [=aph 18] السهر الطويل يحد الدم ويميله إلى المرار. [=aph 23] البراز الصرف هو المرة الصفراء والمرة السودائ إذا خرجت وحدها. [=aph 26] برد الأطراف إما من قبل ورم عظيم في الأحشاء، وإما من ذبول النفس والغشي، إما من قبل خمود الحرارة وانطفائها، وإما من قبل انغمارها B واختناقها بكثرة المادة. ويكون برد الأطراف أيضا من وجع حديد في الجوف. [=aph 30] البراز الزبدي يكون عن ريح غليظة تتحرك في وقت مخالطتها للرطوبة حركة شديدة مختلفة حتى تتقطع وتقطع معها الرطوبة البلغمية وتقسمها إلى أجزاء كثيرة صغار. [=aph 33] إذا غلبت الطبيعة واستولت سيرت أجزاء البول كلها مستوية، وإذا كانت أسباب المرض تقاومها وتعاندها كانت منظرة (104) البول مختلفة لأن الشيء الذي (105) تستولي عليه الطبيعة وتنضجه مخالف للشيء الذي لم تستولي عليه. [=aph 34] الذي يجمع الريح في البول هو الخلط البارد الشيء، ولذلك يدل على طول المرض. [=aph 37] القروح الباطنة التي لا يكون معها ورم قد تبرأ سريعا بالأشياء القابضة، والقروح التي يكون معها ورم وحمى ليس يمكن أن تبرأ بل تزداد مقدارها كل يوم. [=aph 46] الخلط الغليظ يذوب ويرق بشرب الشراب الصرف واستعمال الحمام في عقب بشربه. [=aph 48] إذا كان ضعف القوة من مزاج بارد فشرب A الشراب الصرف يبرأ منه الوجع يكون إما من ورم حار وإما من خراج وإما من قرحة وإما من مزاج مختلف (106) خارج عن الاعتدال وإما من ريح غليظة. [=aph 51] العطاس يكون إذا انحلت رطوبات لذاعة فلذعت الدماغ فتحرك لدفعها، وإنما تتحلل تلك الرطوبات حتى تصير هواء إذا سخنت بالحرارة الغريزية إذا انتعشت. [=aph 52] وجع الكبد الشديد يكون إما من ريح غليظة نافخة وإما من ورم حار. وهذا يكون معه حمى ويكون إما منفتخا وإما غير منفتخ. نفخات [=aph 55] الماء يسرع حدوثها في الكبد أكثر منه في سائر الأعضاء، وتولدها في الكبد في الغشاء المحيط بها من خارج. [=aph 56] القلق يعرض لمن كان في فم معدته رطوبة مؤذية ليست بالكثيرة ولا مصبوبة في فضاء المعدة لكن تكون طبقاتها قد تشربتها (107). التثاوب يكون من رطوبة قريبة من طبيعة الرئة وإما من ريح بخارية في العضل، وكذلك يكون التمطى، والقشعريرة تكون إذا انصبت رطوبات رديئة على الجلد. الحمر التي تمزج بمثلها ما تسخن البدن كله وتتحرك إلى جميع الأعضاء B حركة سريعة وتصلح أخلاط البدن وتجودها بأن تعدل مزاجها وتستفرغ الرديء منها. [=aph 60] إنما يتحلل من كل عضو أرطب ما فيه من قبل أن ما في البدن يلطف ويتحلل فيصير بخارا، ولذلك سببان: أحدهما من خارج وهو الهواء، والآخر داخل وهو الحرارة الغريزية. الحيوان الذي يتحجز ويستكن في الشتاء لا يسخنه شيء من خارج ولا من داخل، ولذلك لا يتحلل منه شيء بتة ولا يحتاج إلى غذاء. وإن تحلل منه شيء، كان يسيرا جدا. [=aph 69] إذا كان في الآلات الهضم مرة سوداء بردت تلك الآلات فعرض للطعام أن يسوء هضمه ويضعف ويحدث التخم التي تكون على طريق الشهوة وإذا كان فيها مرة صفراء، لأن الطعام الذي لا يستمرئ بسبب الصفراء يحدث له شبيه بالاحتراق. [=aph 70] الأمعاء تنجرد وتنسحج قليلا قليلا في الاختلاف حتى ينفذ ذلك إلى عمقها فيصير فيها قرح. A
صفحة ٨٣