تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
الناشر
دار الكتاب العربي
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
العقائد والملل
الْأَخْذ فِي التَّأْلِيف فَإِنَّمَا أُرِيد بذلك حَالَته فِي الِابْتِدَاء لَا بعد مَا مَنَّ اللَّه عَلَيْهِ بِهِ من الاهتداء فَإِن تصانيفه مستحسنة مهذبة وتواليفه وعباراته مستجادة مستصوبة وَقد أَخْبَرَنَا الشَّيْخَان أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُور الفقية وأَبُو مَنْصُور مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحسن بن خيرون الْمقري قَالَ عَليّ وانا وَقَالَ مُحَمَّد انا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ ثَابت الْحَافِظ قَالَ ذكر أَبُو مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمَدَ بن سعيد بن حزم الأندلسي أَن أَبَا الْحسن الْأَشْعَرِيّ لَهُ خَمْسَة وَخَمْسُونَ تصنيفا وَقد ترك ابْن حزم من عدد مصنفاته أَكثر من مِقْدَار النّصْف وَذكرهَا أَبُو بكر بن فورك مُسَمَّاة تزيد على الضعْف وسيلأتي إِن شَاءَ اللَّه فِيمَا بعد عِنْد ذكر أَسمَاء مصنفاته وَعدد مَا اشْتهر عَنهُ من مجموعاته ومؤلفاته وَقد عد بعض الجهلاء هَذِه الْحِكَايَة من ثمالبه وَهِي عِنْد الْعُقَلَاء من جملَة منَاقبه فَأَما مَا ذكر فِيهَا من طول مقَامه على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة فَمَا لَا يُفْضِي بِهِ ﵀ إِلَى الحطاط الْمنزلَة بل يقْضِي لَهُ فِي معرفَة الْأُصُول بعلو الْمرتبَة وَيدل عِنْد ذَوي البصائر لَهُ على سمو المنقبة لِأَن من رَجَعَ عَن مَذْهَب كَانَ بعواره أخبر
1 / 92