153

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

الناشر

دار الكتاب العربي

الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٤ هجري

مكان النشر

بيروت

. وَاعْلَم يقينَا أَنه
مِمَّا يَقُولُونَ بري
فَهُوَ إِمَام عَالم
مَا فَضله بمنكر
شرف فِي علومه
بِفضل طيب العنصر
ذُو همة بكرية
عزما وَعدل عمري
ورأفة نورية
حلما وعلما حيدري
مَا زاغ فِي اعْتِقَاده
عَن آيَة أَو خبر
أَو حجَّة عقلية
تصح فِي الْمُعْتَبر
موحد فِي عقده
ومثبت للقدر
وَالْكَسْب لَا يُنكره
مثل جحود الْمُجبر
منزه لرَبه
عَن محدثات الصُّور
وَعَن أفول ذَاته
كَالشَّمْسِ أَو كَالْقَمَرِ
وَهل يكون صُورَة
للخالق المصور
لِأَنَّهُ لَيْسَ بِذِي
جسم وَلَا بجوهر
وَلَا يرى صِفَاته
مثل صِفَات الْبشر
لِأَنَّهُ جلّ عَن ال
حُدُوث والتغير
وَلَيْسَ يَنْفِي صفة
لَهُ كنفي الْمُنكر
بل يثبت الْحَيَاة وَال
قدرَة للمقتدر
وَالْعلم لَكِن لَا يرى ال
علم كعلم نَظَرِي
وَأَنه أَرَادَ مَا
كَانَ من الْمُقدر
ويثبث السّمع كَمَا
يثبت وصف الْبَصَر ...

1 / 175