147

تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٤ هجري

مكان النشر

بيروت

. خُذ مَا بدا لَك فدع
كترث مقَالات الْبدع
إِن النَّبِي الْمُصْطَفى
دينا حنيفيًا شرع
وَرَضي بِهِ لِعِبَادِهِ
رب تَعَالَى فارتفع
قد كَانَ دينَا وَاحِدًا
حَتَّى تفرق مَا اجْتمع
قوم أضلهم الْهوى
وَالْآخرُونَ لَهُم تبع
اللَّه أيد شيخنَا
وَبِه الْبَريَّة قد نفع
الْأَشْعَرِيّ إمامنَا
شيخ الدّيانَة والورع
بسط الْمقَالة بِالْهدى
وفظيع حجتهم قطع
حَتَّى استضيء بِنُوره
واللَّه يتقن مَا صنع
من قَالَ غير مقاله
أخطا الطَّرِيقَة وابتدع
لَا يُنكرُونَ كَلَامه
إِلَّا أَخُو جهل لكع
أهل الْعُقُول تيقظوا
فالفجر فِي الْأُفق انصدع
نسبوا إِلَى رب العلى
مَا قَوْله مِنْهُ منع
زَعَمُوا بِأَن كَلَامه
مثل الْكَلَام المستمع
فبرئت مِنْهُم إِنَّهُم
ركبُوا قبيحات الشنع ...
وأنشدني بعض أصحابِنَا لبَعض أهل الْعَصْر فِي وزن هَذِهِ الأبيات ... قل للمخالف يَا لكع
كف اللِّسَان عَن الْبدع
وذر التعصب جانبا
واللعن للْعُلَمَاء دع
فظلام جهلك فِي العقي
دة قد تلاشى وانقشع

1 / 169