تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري
الناشر
دار الكتاب العربي
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٤ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
العقائد والملل
بَاب ذكر مَا عرف من أَبِي الْحسن ﵁ من الِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة وَنقل عَنهُ من التقلل من الدُّنْيَا والزهادة
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاس الشعيري الصُّوفِي قَالَ أَخْبَرَنَا الإِمَام أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ البسطامي جدي لأمي قَالَ سَمِعت عَليّ بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ الْمُتَكَلّم قَالَ سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن السروي الْفَاضِل فِي الْكَلَام يَقُول كَانَ الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ يَعْنِي الْأَشْعَرِيّ قَرِيبا من عشْرين سنة يُصَلِّي صَلَاة الصُّبْح بِوضُوء الْعَتَمَة وَكَانَ لَا يَحْكِي عَن اجْتِهَاده شَيْئا إِلَى أحد
كتب إِلَى الشَّيْخ أَبُو الْقَاسِمِ نصر بن نصر بن عَليّ عَن يُونُس بن العكبري من بَغْدَاد يُخْبِرنِي عَن الْقَاضِي أَبِي الْمَعَالِي عزيزي بن عَبْدِ الْمَلِكِ شيذلة قَالَ سَمِعت الشَّيْخ الإِمَام أَبَا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي قَالَ سَمِعت الإِمَام أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سمعون قَالَ سَمِعت أَبَا عمرَان مُوسَى بن أَحْمَدَ بْنِ عَليّ الْفَقِيه قَالَ سَمِعت أَبِي يَقُول خدمت الإِمَام أَبَا الْحسن بِالْبَصْرَةِ سِنِين وعاشرته بِبَغْدَادَ إِلَى أَن توفّي ﵀ فَلم أجد أورع مِنْهُ وَلَا أَغضّ طرفا وَلم أر شَيخا أَكثر حَيَاء مِنْهُ فِي أُمُور الدُّنْيَا وَلَا أنشط مِنْهُ فِي أُمُور الْآخِرَة قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي فأظهر الْحق وَنَصره وأدحض الْبَاطِل وزجره وأعلن معالم الدّين وَأقَام دعائم الْيَقِين وصنف كتبا هِيَ فِي الْآفَاق مَشْهُورَة مَعْرُوفَة وَعند الْمُخَالف والمؤالف مثبوتة مَوْصُوفَة فَلم تزل وُجُوه الدّين بجانبه مكشوفة القنَاع وأيدي الشَّرِيعَة بنصرته مبسوطة الباع وَكلمَة الْبدع منقمعة الْأَمر
1 / 141