تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة
الناشر
مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هـ
مكان النشر
القاهرة - جمهورية مصر العربية
تصانيف
ابن مسعود من الحديث الخامس. فلعله من وضعه، والرجلان فوقه لم أقف لهما على ترجمة.
(والصحيح) عن أنس - كما تقدم - حكايته عن لقمان الحكيم، رُوِى عن أنس من قوله. وصح أيضًا عن أبي نجيح المكى عن لقمان، وصح بعضه عن أبي الدرداء.
١ - فروى ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص ٤١) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عنه أن لقمان قال: "إن من الحكم الصمت، وقليل فاعله". وإسناده صحيح على شرط مسلم، ولم يحتج مسلم بحماد إلا في حديثه عن ثابت البناني، مع أنه أثبت الناس - أيضًا - في خاله حميد الطويل. فمن صحح حديثه عن غير ثابت - على شرط مسلم - فقد وهم.
٢ - ورواه أبو يعلي موقوفًا على أنس، وسكت عنه البوصيرى. قاله الشيخ الأعظمى في حاشية "المطالب العالية" (٣/ ١٩٠). وقال وكيع في "الزهد" (٨١): "حدثنا عمر بن سعد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ... " فذكره. كذا، وفي هذا الإسناد سقط كما قال محققه حفظه الله بناءً على كون عمر بن سعد هذا هو أبو داود الحَفْرى- وهو من أقران وكيع - ولم أجد لوكيع عنه رواية. أما إذا كانت متحرفة من: "حدثنا عثمان بن سعد" فهو إسناد متصل ضعيف، فالله أعلم.
٣ - وروى ابن المبارك (٨٤١) وابن أبي عاصم في "الزهد" (٤٦) عن ابن عيينة قال: حدثني ابن أبي نجيح قال: سمعت طاووسًا يسأل أبي عن حديث، فرأيت طاووسًا كأنه يعقد بيده. وقال أبي: يا أبا عبد الرحمن. إن لقمان قال: إن من الصمت حكمًا، وقليل فاعله، فقال له طاووس: يا أبا نجيح، إنه من تكلم واتقى الله خير ممن صمت واتقى الله". وإسناده صحيح على شرط مسلم، وأبو نجيح اسمه: يسار المكى، وهو ثقة من الثالثة كما في "التقريب" (٧٨٠٥).
1 / 81