تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

محمد عمرو بن عبد اللطيف ت. 1429 هجري
18

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

الناشر

مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ

مكان النشر

القاهرة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

الأثر، فوصله ورفعه عن طلق عن ابن عباس. والله أعلم. نعم، صحت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلبم أحاديث أخرى بغير هذا اللفظ منها حديث ثوبان قال: لما نزلت ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ﴾. قال: كنا مع رسول الله ﵌ في بعض أسفاره فقال بعض أصحابه: أنزلت في الذهب والفضة، لو علمنا أي المال خير فنتخذه. فقال: "أفضله لسان ذاكر، وقلب شاكر، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه". رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهما، وهو في "فضل المرأة الصالحة" (١) يسَّر الله خروجه. الحديث الرابع: " أربع لا يصبن إلا بعجب: الصمت - وهو أول العبادة - والتواضع، وذكر الله، وقلة الشيء". موضوع. رواه الطبراني (٩) (١/ ٢٥٦) وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ١٩٦) وابن عدى (٢/ ٦٩٧) والحاكم (٤/ ٣١١) وغيرهم من طريق أبى معاوية الضرير عن العوام بن جويرية عن الحسن عن أَنس مرفوعًا به. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه". فتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: قال ابن حبان في العوام: يروى الموضوعات". وقال في "الميزان" (٣/ ٣٠٣) - بعد إيراد هذا الحديث في ترحمة العوام هذا - "قلت: والعجب أن الحاكم أخرجه في "المستدرك". وقال ابن عدى: "الأصل فيه موقوف من قول أَنس". وقال الحافظ المنذرى في "الترغيب" (٣/ ٧٩٤): " ... ورُوِى عن أَنس موقوفًا عليه، وهو أشبه أخرجه أبو الشيخ في "الثواب" وغيره".

(٩) ولفظه "الصبر" بدلا من "الصمت".

1 / 18