تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

محمد عمرو بن عبد اللطيف ت. 1429 هجري
138

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

الناشر

مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ

مكان النشر

القاهرة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

أصابهما يوم اليرموك من صحف أهل الكتاب - وكان يحدث منهما. ثم إن هذا الكلام لا يشبه كلام النبي ﵌ وما عليه حلاوته وإشراقه، يدرك ذلك من رزقه الله ﷿ حاسة حديثية صادقة، على حد قول بعض الصوفية "من ذاق عرف". نعم، النهى عن قتل الضفدع -بدون التعليل المتقدم- ثابت عن النبي ﵌ كما رواه أبو داود (٢/ ٣٣٤) والنسائى (٧/ ٢١٠) -واللفظ له- والحاكم (٤/ ٤١٠، ٤١١) والبيهقى وغيرهم من طرق عن أبن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان التيمى: "أن طبيبًا ذكر ضفدعًا في دواء عند رسول الله ﵌، فنهى رسول الله ﵌ عن قتله". وإسناده صحيح، وهو أقوى ما ورد في الضفدع كما قال الإِمام البيهقي ﵀ عند روايته. وعبد الرحمن بن عثمان التيمى له صحبة، وكان يسمى "شارب الذهب". والله أعلى وأعلم. استدراك: وقال عبد الله بن الإِمام أحمد -في "علل أبيه" (١/ ٣٠٢) - "قال أبي: حديث شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي الحكم عن عبد الله بن عمرو: لا تقتلوا الضفادع. قال أبي: أبو الحكم عبد الرحمن بن أبي نعم". قلت: ورواية هشام الدستوائى بإسقاط أبي الحكم- أولى بالصواب، فإن هشامًا أثبت في قتادة من شعبة وعلى مسلك الجمع فيكون من المزيد في متصل الأسانيد، والله أعلى وأعلم.

1 / 138