تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

محمد عمرو بن عبد اللطيف ت. 1429 هجري
115

تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة

الناشر

مكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ

مكان النشر

القاهرة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

منكر الحديث يكذب، ثنا أحمد ثنا أبو معاوية .... " فذكر الحديث وقال: "وهذا الحديث يصحح قول قتادة فيه أنه كان سائلًا لأن هذا حديث السُؤُّال. ونحوه قول الحاكم: "روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة" والنصان في "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٤٧١، ٤٧٢). أما توثيق ابن حبان له، فغفلة منه، قال الحافظ - عقب قول المزى "فكأنه جعله اثنين"-: "قلت: هو وهم منه بلا ريب، وهو هو". أما استشهاد السيوطى ﵀ بحديث ابن مسعود فيجاب عنه من وجهين: الأول: أن حديث أنس -لشدة ضعفه- لا يقبل الانجبار بوجود شاهد له كما هو مقرر في كتب "مصطلح الحديث". الثانى: أن حديث ابن مسعود - على ضعف إسناده - مُعَلٌّ بالوقف. أما الضعف فلأن له علتين: الأولى: ما في ابن قانع ﵀ من المقال. قال الذهبي في "المغنى" (١/ ٣٦٥): "الحافظ. قال الدارقطني: "كان يحفظ لكنه كان يخطئ ويصر". وقال البرقاني: "هو عندى ضعيف ورأيت البغداديين يوثقونه". وقال أبو الحسن ابن الفرات: "حدث به اختلاط قبل موته بسنتين". لكن قال الخطيب (١١/ ٨٩): "لا أدرى لماذا ضعفه البرقاني، فقد كان ابن قانع من أهل العلم والدراية، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه، وقد تغير في آخر عمره". قلت: وله ترجمة واضحة في "اللسان" (٣/ ٣٨٣، ٣٨٤) تدل على أنه - مع حفظه ودرايته - صاحب أوهام وتصحيفات، فانظرها إن شئت. الثانية: جهالة أحمد بن إبراهيم القطيعي، فقد ترجمه الخطيب (٤/ ٧، ٨) برواية أبي الآذان الحافظ - وهو عمر بن إبراهيم - وحده عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

1 / 115