G. Marliani (توفي 1483م) وفرنسيس بيكون
F. Bacon (توفي 1626م) ورينيه ديكارت
R. Descartes (توفي 1650م)، ولم تكن مطروحة في المجتمع العلمي الحديث في القرن العشرين إلى أن جاء تلميذ تانزاني من المدرسة الثانوية في عام 1969م يدعى مبيمبا وأعاد طرحها من جديد على الباحثين.
7
طبعا الظاهرة كانت معروفة، ويستخدمها المصريون القدماء والهنود وغيرهم من الشعوب من أجل الحصول على ماء بارد أو الجليد في أثناء الصيف.
قال أرسطو لدى محاولة تفسيره لسبب تشكل البرد «وأما السبب الثاني عنده فهو أن الهواء الذي تتكون منه الأمطار في أوقات البرد هو هواء أحر من الذي تتكون منه في زمان الشتاء، فيكون الماء الذي يتولد عنه ساخنا، والماء الساخن أسرع للجمود وقبول البرد من الماء البارد. ويستشهد على ذلك أنه متى سخن أحد الماء ثم وضعه في موضع بارد كان قبوله للبرد أسرع. والسبب في ذلك عنده أن الضد يقوى فعله عند حضور ضده، فإذا سخن الماء وأدني من الجسم البارد قوي فعل الجسم البارد فيه لمضادة الحرارة له.»
8
وقد عزا أرسطو السبب في تجمد الماء بأشكاله كافة إلى برودة المكان الذي يقع فيه، وإلى الوقت البارد؛ حيث إن الثلج والجليد يتشكلان شتاء وليلا من ناحية الوقت، وسبب تشكل كل منهما هو قرب الشمس وبعدها عن الأرض. ويرى أرسطو أن الثلج يختلف عن الجليد بسبب اختلاف حالة المادة الأولية لكل منهما؛ فالأول ينتج عن الماء المتجمد والثاني عن البخار المتجمد.
قال أرسطو: «والماء لا يجمد إلا في الموضع الذي فيه يتكون السحاب، وهذا الموضع يهبط منه ثلاثة أجسام تكوينها وقوامها بالبرد: الماء والثلج والبرد. والموضع الذي دونه يهبط منه جسمان أيضا، كما قلنا، وهما الجليد والندى، وعلتهما وعلة الثلاثة التي تهبط من المكان الذي فوق هذا علة واحدة وهي البرد، وإنما يختلفان في ذلك بالأقل والأكثر في العلة والمعلول؛ وذلك أن على كليهما الزمان البارد والمكان البارد، وأما المطر والثلج فزمان الشتاء، وأما الندى والجليد فزمان الليل، وعلة كليهما قرب الشمس وبعدها. وأما اختلافها في المعلول، أما مخالفة المطر للندى فبالكثرة والقلة، وأما مخالفة الثلج للجليد فمن قبل الهيولى؛ وذلك أن الثلج هو ماء جامد، وأما الجليد فهو بخار جامد. والدليل على هذا سخافة هذا وكثافة ذلك، وأن السخافة إنما تكون مخالطة الحرارة أجزاء البخار الذي كان من شأنه أن يتكاثف حتى يصير ماء، فتمنعه تلك الأجزاء الحارة الهوائية التي فيه من أن يصلب كما يصلب الثلج.»
9
صفحة غير معروفة