التبريد في التراث العلمي العربي

سائر بصمه جي ت. 1450 هجري
64

التبريد في التراث العلمي العربي

تصانيف

ثمة مصطلحات محددة تربط بين الحرارة وجسم الإنسان؛ ففي مجال العمارة البيئية يستخدم مصطلح الراحة الحرارية ليشير إلى الحالة التي يشعر فيها الإنسان بارتياح ورضا فيما يتعلق بالبيئة الحرارية الموجود فيها؛ وبذلك يحدث انزعاج لدى الإنسان عندما ترتفع أو تنخفض درجات الحرارة عن حدود معينة.

7

يتغير مزاج الإنسان تبعا لمدى تعرضه لضوء الشمس؛ إذ يغلب عليه الاكتئاب عندما لا يتعرض لضوء الشمس أكثر من ثلاث ساعات يوميا، ويخف اكتئابه عندما يحظى بست ساعات من ضوء الشمس في اليوم، ثم بتسع ساعات، وأخيرا باثنتي عشرة ساعة من ضوء الشمس يوميا كما يتضح من أنصاف الدوائر (مصدر الصورة والتعليق: مجلة العربي، العدد 323، الكويت، 1985م، ص121).

وفي مجال الأحياء يستخدم المصطلحان «حار الدم

Blood Warm » و«بارد الدم

Cold Blood »، لكنهما مضللان بعض الشيء؛ فهما لا يصلحان بوصفهما قاعدة تطبق على كل الكائنات الحية؛ فسمك الشبوط البطريخي الصحراوي «بارد الدم» مثل بقية الأسماك، لكنه يعيش في الينابيع الحارة، ودمه حار في الواقع، بينما الخفاش المسبت

8

شتاء فهو «حار الدم» لكن درجة حرارة جسمه أبرد بكثير.

9

يقصد ب «بارد الدم» أن حرارة جسم الكائن الحي قابلة للتغير حتى تقارب حرارة الوسط المحيط بها. وهذا يعني وقوع هذه الحيوانات تحت رحمة بيئتها؛ فإذا تجاوزت الحرارة الخارجية حدودا معينة فقد يهلك الحيوان أو أن يستسلم ولا يحرك ساكنا؛ وهذا ما يدفع ببعض الحيوانات للمرور بحالة سبات عندما يشتد انخفاض أو ارتفاع درجة الحرارة في الوسط الخارجي.

صفحة غير معروفة