1
نتعرف من خلال حاسة اللمس على الأشياء لدى ملامستها، فنتعرف إلى شكل وصلابة الأشياء بوساطة هذه الحاسة. ونشعر بالدفء والبرودة والألم والضغط من خلال لمسنا للأشياء. ويوجد داخل أنسجة الجسم ألياف عصبية عائمة تجعلنا نشعر بالألم. ويسمى اللمس والدفء والبرودة والألم الحواس الجلدية. وكان يعتقد أن اللمس يشكل إحدى الحواس الخمس الخارجية. أما الآن فإنها تعتبر حاسة عامة؛ لأن أعضاء اللمس توجد في جميع أجزاء الجسم.
2
في الواقع إنه عندما نلمس الأشياء فإننا لا نشعر بحرارتها، وإنما نشعر بمعدل ناقليتها (موصلتها) الحرارية؛ لأن جميع الأجسام الموجودة في مكان واحد لها درجة الحرارة نفسها تقريبا، والإحساس أن المعادن أسخن أو أبرد لدى لمسها غير صحيح، وإنما سبب هذا الإحساس هو ناقليتها الحرارية العالية؛ حيث إنها تنقل الحرارة من أو إلى الجسم عندما نلمسها فيتهيأ لنا أنها أبرد أو أسخن.
3
الأعصاب التي تشعر بالحرارة والبرودة والألم ليست موزعة في الجسم بشكل متساو. ويمكن معرفة ذلك بتمرير آلة معدنية مدببة على الجلد. وهذه الآلة أبرد من الجلد، ولكن الجلد يشعر ببرودتها في بعض المناطق دون الأخرى، بينما تشعر الأجزاء الأخرى بضغطها على الجلد فقط دون الشعور ببرودتها. وتجعل بعض الأشياء الجلد يميز بين الحرارة والألم واللمس في آن واحد. ومثال على ذلك المكواة الحارة؛ فإنها عندما تلامس الجلد تجعل الإنسان يشعر بهذه الأحاسيس الثلاثة في آن واحد.
4
ما يميز حاسة اللمس عند الإنسان هو مقدرتها على اكتشاف مستويات مختلفة من حرارة نسبية:
بارد، فاتر، دافئ، محرق. وكذلك فإن حس الضغط يمكنه أن يسجل مستويات مختلفة؛
5
صفحة غير معروفة