18
طبعا للحصول على تبريد فعال للمنزل، يجب أن توضع فتحات الملقف باتجاه الرياح السائدة في كل مدينة لتقوم بالتقاط الهواء ثم تمرر على خواب مائية ثم توجه للحجرات.
19
في المناطق الساحلية، حيث الرطوبة العالية، لم تكن توضع في أسفل ملاقفها أحواض ماء، أما المناطق الداخلية، البعيدة عن الساحل، فقد كانت تفعل بحيث ينزل الهواء للأسفل ويتشبع بالرطوبة.
20
يقوم الملقف - مثل هذا الموضح في الصورة والمنفصل عن المبنى - بالتقاط الهواء الخارجي الساخن، ويحوله إلى هواء بارد داخل نفق أرضي ليستخدم في تبريد المسكن. ويقوم الملقف بدور مستودع كبير للكتلة الحرارية. فالأحجار التي يبنى منها البرج تبرد ليلا، وفي اليوم التالي، عندما يسخن الهواء بتأثير أشعة الشمس الحارة، يبقى البرج باردا، وتكون النتيجة أن الهواء الذي يلامس البرج يصبح باردا، ولما كان الهواء البارد أثقل من الهواء الساخن، فإنه يهبط عبر البرج لينعش سكان الغرف عندما يصل إليهم (مصدر الصورة والتعليق: جونسون، وارن، المحافظة على التبريد والتدفئة في العمارة الإسلامية، ص39-40).
أما في الطريقة الثانية فقد كانت كتل الثلج أو ألواح من الجليد توضع عند فتحات استقبال الهواء في الملقف؛ ففي الصيف كان الثلج يوضع بداخل الملقف، وكان يجلب من جبال لبنان وجبل الشيخ، وعندما يمر الهواء عليه كان يخرج منه نسيم بارد. أما في الشتاء فتوضع في أماكن منه كوانين فيها الفحم. وهذا مقصد القاضي الفاضل، الملقف الذي ينشر الدفء، بقوله: «باذهنج شديد الحرور، كأنما يتنفس نفس مصدور.»
21
يتبرد الهواء الداخل في الملقف بوساطة الماء المتبخر الذي يمر عليه. طبعا هنا كان الأمر يتطلب الحفر حتى الوصول إلى قناة مائية تحت المبنى (مصدر الصورة:
https://ar.wikipedia.org/wiki:Wind-Tower-and-Qanat-Cooling ).
صفحة غير معروفة