ومن كلامه: ليس الزاهد من ألقى الهموم الدنيوية، واستراح منها، إنما ذلك راحة. إنما الزاهد من زهد في الدنيا، وتعب فيها للآخرة.
وإذا أردت قضاء حاجة من حاجات الدنيا، فلا تأكل شيئا حتى تقضيها؛ فإن الأكل يغير العقل.
وقال أبو علي عبد الجبار بن المهنا: كان أبو إدريس -مع جلالته، وكثرة روايته عن الصحابة، ومن حدث عنه من التابعين؛ مثل الزهري، وأبي قلابة الجرمي، وغيرهما من التابعين، وعظم منزلته عند عبد الملك بن مروان، وإثباته إياه على القضاء بدمشق، وإعداده للوعظ لأهل العصر، وما وهبه الله له من الفضل-لا يقول: حدثني معاذ بن جبل، وقد رآه.
صفحة ٩٧