طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث)
تصانيف
قال في بعض إجازاته ما لفظه: وشيوخي الذين لقيتهم في فنون العلم جم غفير، فأولهم الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، أقمت في حضرته في شهارة مدة للقراءة عليه وعلى غيره ولم أترك مجلسه للقراءة، وكنت إذا غبت عاتبني فسمعت عنه (مجموع الإمام القاسم بن إبراهيم)، و(أمالي المؤيد بالله)، و(أمالي أبي طالب) بقراءة صنوه أحمد بن القاسم وجمهور من (تذكرة الفقه) للنحوي مع حضور جماعة من العلماء واستحضار التعاليق، وذلك بقراءة مولانا إبراهيم بن أحمد بن عامر، وفي (الثمرات) تأليف الفقيه يوسف بن أحمد، ولم تتم [لي] هي و(التذكرة) غير أنه مضى لنا شطر [صالح] نافع، وكذلك (ذخائر العقبى) بقراءة السيد إبراهيم بن أحمد أيضا بعضها بشهارة ذي فيش قبل موت الإمام بنحو شهر، و(المدخل) في أصول الفقه للإمام أحمد بن سليمان في هجرا بن المكردم بقراءة السيد علي بن محمد الخالد، ثم إمامنا المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم فإني لازمته من عام أربع وخمسين إلى أن فارق الدنيا، فقرأت عليه كتبا عدة لا أحصيها منها كتاب (الأحكام) للهادي للحق عليه السلام و(شرح التجريد) للمؤيد بالله، و(أصول الأحكام) للإمام أحمد بن سليمان، و(البحر) ثلاث مرات لكتاب الأحكام خاصة غير أني لم أتجاوز في الثلاث الطلاق، و(الثمرات) للفقيه يوسف، و(الغيث) للإمام المهدي وفاتني منه كثير، و(البيان) لابن مظفر وأحسب أنا لم نتجاوز الشركة، و(شرح ابن بهران للأثمار) و(شرح الفتح) ولم يتم سماعه، و(الزيادات) للمؤيد بالله وحضر أكثر شروحها، وقرأت عليه (الكشاف) مرتين من أوله إلى آخره، وحضرت جميع الحواشي الموجودة في اليمن ، وقرأت عليه (البخاري) مرتين أحدهما إلى البيع، و(مسلم) حضرت فيه بقراءة سيدنا إبراهيم بن الحسن العيزري وسمعت عليه (سلاح المؤمن) في الأدعية، و(زاد المعاد) لابن قيم الجوزية، وكثير من (إغاثة اللهفان)، وكتاب لابن قيم الجوزية في (الرد على المنجمين)، و(كتاب الإمام شرف الدين في سد الأبواب إلا باب علي) عليه السلام ، و(الفصول اللؤلؤية) وكثير من (المنهل الصافي)، و(نهج البلاغة) مرات ، و(أمالي أبي طالب)، و(سلسلة الإبريز) وأمالي أحمد بن عيسى نحو ثلاث مرات، ولم أتيقن أني ختمته ففي بعضها أنا المملي وفي بعضها سيدي إبراهيم بن أحمد، وكتاب (العلم) للقاضي جعفر، و(سيرة ابن هشام)، وكثير من (مغني اللبيب) في النحو، و(كتاب المنصور بالله الذي صنفه في الفرق بين الإمامية والزيدية)، و(التحذير من الانخداع)، و(التفصيل في التفضيل)، وغير ذلك من الكتب، ثم السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عز الدين، قرأت عليه في (الخبيصي)، و(شرح التلخيص) للسعد، و(المعيار) للإمام المهدي بإملاء المنهاج، و(القسطاس) ومن تفسير (جامع البيان) جميع الزهراوين بظهران من ناحية الخزجة ، وكتاب ابن هبة الله في (الناسخ والمنسوخ من القرآن) جميعه، و(القصص الحق المبين في البغي على أمير المؤمنين) تأليف السيد المذكور، وشطر من (شفاء القاضي عياض)، ومن الأسراء في (سيرة ابن هشام) بجامع صعدة وأجاز لي إجازة نافعة كتبها بخطه اشتملت على جميع طرقه، ثم السيد عز الدين دريب قرأت عليه أوائل (البخاري) بصنعاء وكتاب [الشهادات] لا سوى من (الشفاء) مع مذاكرة في عدة علوم وأجازني إجازة منه عامة، ثم السيد الهادي بن عبد النبي حطبة طال ما أنهلني وعلمني من معين علومه سمعت عليه (الخبيصي)، و(شرح التلخيص)، و(شرح الكافل) للسيد أحمد بن محمد لقمان، وهو قرأه على المصنف وقرأت عليه بعض (شفاء القاضي عياض) وحضرت بعض مجالسه في تدريس شرحه (لفصل المرتضى) ، ثم مولانا سلطان الإسلام محمد بن الحسن سمعت عليه (ينابيع النصيحة) للأمير الحسين بمدينة إب المحروسة، وحضرت قراءته في (التذكرة) وهو يدرس القاضي يحيى بن علي الفلكي، وحضرت عنده في (أصول الأحكام) وهي كالتتمة بقراءتنا على الإمام المتوكل على الله التي كنا نقرأها بروضة حاتم بإملاء مولانا المهدي أحمد بن الحسن، وحضرت في عدة سماعات وعدة فنون عند سيدي محمد بن الحسن وسماعاته عدة واسعة، ومن جملة ذلك (أمالي أبي طالب) بقراءة أخيه المهدي أحمد بن الحسن، وحضرت مواقف قراءة على السيد محمد بن عز الدين المفتي ولم أقف موقف التلميذ غير أني كنت أحضر في المستمعين في (البحر) وفي كتاب التاريخ فات عني اسمه، وفي (تجريد الجامع) لابن هبة الله البارزي بقراءة الفقيه أبي بكر بن عقبة.
صفحة ١٢٠