طبقات الزيدية الكبرى (القسم الثالث)
تصانيف
ولد في هجرة كومة بجبل شاكر سنة أربع عشرة وستمائة وأقام إثني عشرة سنة حتى ختم القرآن ثم نقله عمه إلى هجرة مسلت وكان فيها عدة من العلماء فاختص به الفقيه الصالح أحمد بن عريف فكان قرينه وسميره، والمتولي تعليمه وتهذيبه، ثم قرأ على الفقيه العالم القاسم بن أحمد بن الشاكري في أصول الدين كتاب (الخلاصة)، ثم كتاب (الموالات) للشيخ الحسن، ثم كتاب (الإيضاح) للفقيه حميد بن أحمد، ثم انتقل إلى حوث فقرأ على الشيخ أحمد بن محمد الرصاص (شرح الأصول)، و(المحيط)، و(تذكرة ابن متوية)، و(الكيفية) للشيخ حسن، و(الصفات)، و(الأحكام)، و(معتمد بن الملاحمي) و(الفائق) لأبي الحسن، و(شرح النفحات) للفقيه حميد، وقرأ في أصول الفقه كتاب (الحاصر)، و(صفوة الاختيار) للمنصور بالله، [و(الفائق) للشيخ حسن، و(المعتمد) لأبي الحسين] و(المجزي) للسيد أبي طالب ونقله غيبا على الشيخ العالم أحمد بن محمد الأكوع، وسمع من كتب الفقه (شمس الشريعة) لابن ناصر ، و(شرح التحرير) للقاضي زيد، وغيره ومن كتب الناصرية (الإبانة)، و(الكافي)، ومن الحديث وكتب أهل المذهب ( الأحكام ) للهادي عليه السلام ، و(أصول الأحكام)، و(أمالي أحمد بن عيسى)، و(أمالي المرشد)، و(كتاب الجرجاني)، وكتاب (الرياض) وكتاب (الأنوار)، و(آمالي السمان)، و(تيسير المطالب) للسيد أبي طالب، و(المقل من ملح الأخبار) ، و(نهج البلاغة)، [وقرأ في النحو (الملحة) وشرحها، و(تهذيب) ابن يعيش، و(شرح مقدمة ابن طاهر)، و(شرح الجمل)، وفي اللغة (ضياء الحلوم)، و(ديوان الأدب)، وأدب الكاتب، و(غريبي الكتاب والسنة) للهروي ، وفي التفسير (تهذيب الحاكم)، وكتاب الطوسي والطريقي، وكتاب قاضي القضاة في (المتشابه) والثعلبي في تفسير القرآن، وسيرة الهادي وولده وكتاب (الدولتين)، وشطرا من (تأريخ الطبري)، وسيرة أحمد بن سليمان حتى كان هو المشار إليه في العلم والفضل، انتهى] .
(ح) فقرأ في الأصولين والفقه على الشيخ أحمد بن محمد الرصاص المعروف بالحفيد، وكان قد قرأ قبل ذلك على الفقيه الصالح أحمد بن عزيو أكثر ذلك في الأصولين، ثم سمع كتب الأئمة ك(أصول الأحكام)، و(مجموع الإمام زيد بن علي)، و(سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) لابن هشام، و(أمالي المرشد)، و(الاعتبار) للجرجاني، و(أمالي أبي طالب)، و(نهج البلاغة)، و(مسائل المنصور بالله) عبد الله بن حمزة، وغير ذلك من كتب الأئمة وشيعتهم، كل ذلك على الشيخ العلامة أحمد بن محمد الأكوع المعروف بشعلة، وكان سماعه عليه في سنة خمس وثلاثين أو ست وثلاثين وستمائة ، ومن مشائخه الفقيه (قاسم بن) أحمد الشاكري [كما مر ذكره] ، والفقيه أحسن بن أبي البقاء في كتب الفرائض ، وله تلامذة أجلاء منهم: الفقيه محمد بن أحمد بن أبي الرجال، ووقع له إجازة، وأحمد بن نسر العنسي ، وغيرهما.
قلت: كان الإمام أحمد [أحد] محدثي أئمة الزيدية وفضلائهم وكرمائهم، وله كرامات باهرة في حياته وبعد موته، قد استوفاها أرباب السير فلا حاجة إلى ذكرها ميلا إلى الاختصار، وإذ المراد معرفة السند في كتب الأئمة، وكان قيامه ودعوته سنة ست وأربعين وستمائة، ولم يزل قائما بأمر الله صابرا محتسبا حتى استشهد في صفر سنة ست وخمسين وستمائة، وقبر أولا بشوابة ، ثم نقل إلى ذيبين ، وقبره بها مشهور مزور، وكان عمره اثنان وأربعون سنة، وخلافته عشر سنين سلام الله عليه، انتهى.
صفحة ٩٦