طبقات صلحاء اليمن

البريهي ت. 904 هجري
28

طبقات صلحاء اليمن

محقق

عبد الله محمد الحبشي

الناشر

مكتبة الارشاد

مكان النشر

صنعاء

الْمُهَاجِرِي نفع الله بِهِ بَلَده النيابتين كَانَ يسكنهَا إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله تَعَالَى قَرَأَ الْفِقْه والنحو على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته فَلَمَّا تأهل للتدريس وَالْفَتْوَى أَتَتْهُ الطّلبَة من أَمَاكِن شَتَّى فدرس وَأفْتى واشتهر بِالْعلمِ وَالْعَمَل ترْجم لَهُ بَعضهم فَقَالَ هُوَ أحد الْعلمَاء الْأَحْبَار وَبَقِيَّة الْفُضَلَاء الأخيار سبق الْعلمَاء المجيدين وَالشعرَاء المجودين وَله ممادح فِي النَّبِي ﷺ مِنْهَا القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِي أَولهَا (بالأبرق الْفَرد أطلال دريسات ... لال هِنْد عقبهن الغمامات) وَهِي طَوِيلَة وَله غير ذَلِك توفّي ﵀ سنة ثَلَاث وثمانمئة سنة وَمن أهل ملْحَان الْفَقِيه بدر الدّين حسن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الملحاني نفع الله بِهِ قَرَأَ على جمَاعَة مِنْهُم القَاضِي شرف الدّين إِسْمَاعِيل المقرىء بالفقه وعَلى الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي وَالشَّيْخ أَحْمد الرداد وَكَانَ فَقِيها مدرسا لَهُ الْعِبَادَة كَانَ راتبه أَن يخْتم كل لَيْلَة ختمة وَكَانَ لَهُ شعر مِنْهُ مَا قَالَه وَكتبه إِلَى وَلَده أَحْمد (أَلا لَيْت شعري يَا أَحْمد ... إِذا فاتك الْعلم هَل تسعد) (وَهل يفصل الحكم فِي محفل ... إِذا أَنْت فِي الدست مسترشد) (فَإِنِّي جهدت ليَالِي الشَّبَاب ... وَمن عشق الْعلم قد يجْهد) (نهاري فِي الْعلم مُسْتَعْمل ... وَفِي اللَّيْل جفني لَا يرقد) (وَفِي الْعلم عز لأهل التقى ... وجاه يُقَاس بِهِ العسجد)

1 / 44