طبقات صلحاء اليمن
محقق
عبد الله محمد الحبشي
الناشر
مكتبة الارشاد
مكان النشر
صنعاء
عبد الرَّحْمَن الْعَبْسِي نسبا ثمَّ الملحاني بَلَدا أَخذ الْقرَاءَات السَّبع عَن جمَاعَة من الأكابر مِنْهُم الْمقري الشارفي من أهل حراز وَأخذ النَّحْو واللغة عَن جمَاعَة من أَئِمَّة وقته وشارك فِي غير هَذِه الْعُلُوم فرتب إِمَامًا فِي الْمدرسَة الأشرفية الجديدة فِي مَدِينَة تعز فدرس فِيهَا وَتخرج بِهِ جمَاعَة وانتفعوا بِعُلُومِهِ وَكَانَ لَهُ شعر حسن مِنْهُ مَا قَالَه متوسلا
(أَنا فِي أمانك حفيظ من الورى ... متلزم متمسك متوكل)
(ومفوض أَمْرِي إِلَيْك ولاجىء ... لَك خاضع لَك ضارع متذلل)
(بك واثق يَا عدتي فِي شدتي ... بك لائذ لَك مخبت متململ)
(صني وحطني واحمني وأعزني ... وتولني لَا عَن جلالك أهمل)
(وأمدني بالنصر مِنْك ونجني ... مِمَّا تحار بِهِ الْعُقُول وتذهل)
وَله غير ذَلِك من الشّعْر الرَّائِق توفّي بعد سنة خمس عشرَة وثمانمئة ﵀ ونفع بِهِ آمين
وَمِنْهُم الإِمَام الْعَلامَة وجيه الدّين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حسن بن مُحَمَّد بن عمر البريهي كَانَ من الْأَئِمَّة الْمُجْتَهدين وَالْفُقَهَاء الزاهدين وَالْعُلَمَاء الراسخين قَرَأَ على أَئِمَّة وقته كالعماكري والزوقري والعوادي وَابْن الوشاح وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ مجد الدّين الشِّيرَازِيّ بعد قِرَاءَته عَلَيْهِ وسماعه مِنْهُ كثيرا من كتب التَّفْسِير والْحَدِيث واللغة وَغَيرهَا وَقَرَأَ على الإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي كتب الحَدِيث وَأَجَازَهُ وَكتب لَهُ مَا رَأَيْته بِخَط الإِمَام نَفِيس الدّين بعد الاستدعاء للإجازة من صَاحب التَّرْجَمَة
1 / 205