طبقات الشافعية للإسنوي

جمال الدين الإسنوي ت. 772 هجري
162

طبقات الشافعية للإسنوي

تصانيف

أبو القاسم، الجنيد بن محمد بن علي القايني، وهو غير الجنيد المعروف المذكور في الأصل، وإن شاركه في أمور كثيرة، وكان الجنيد هذا إماما عالما، فاضلا، متقنا عاملا بعلمه، ورعا كثير التهجد والعبادة، حسن الأخلاق، سمعوحدث، وتفقه على أبي المظفر السمعاني، وأخذ علم التصوف عن الشيخ عبد العزيز القانتي، ولد سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفي بهراة في الرابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمائة، ذكره ابن السمعاني وابن الصلاح.

334 - يوسف بن الجماهيري

أبو الحجاج، يوسف بن محمد بن مقلد التنوخي الجماهيري، من أهل دمشق.

كان فقيها محدثا، صوفيا، تفقه ببغداد على أبي المنصور الرزاز، ثم انقطع برباط أبي النجيب السهروردي وأدخله الخلوة، وصنف كتابا في أسماء الرجالوسماه: «الارتجال» وسمع من جماعة كثيرين. وحدث، ثم رجع في آخر عمره إلى دمشق وهو مريض بعلة الاستسقاء، ومات بها سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، ودفن بقاسيون.

ذكره ابن عساكر في «تاريخه». ومن شعره:

أنوم بعدما هجع النيام وظلم بعدما انقشع الظلام

فما زا الصبح في الفودين بادينادي ما بقي إلا منام

فبادر يا فتى قبل المنايا فما لك بعد ذا عذر يقام

فعند الله موقفنا جميعا وبين يديه ينفصل الخصام

335 - أبو سعيد الجاواني

أبو سعيد، ويكنى أيضا أبا عبد الله، محمد بن علي بن عبد الله الحلوي الجاواني العراقي. وجاوان: بالجيم، قبيلة من الأكراد، سكنوا الحلة.

قال أبو سعد بن السمعاني: كان فقيها فاضلا. مبرزا، مناظرا ورعا، زاهدا، تفقه ببغداد على الغزالي والشاشي والكيا الهراسي، وسمع من خلائق كثيرين، وحدث، وقرأ «المقامات» على مؤلفها الحريري، وسكن البوازيج.

صفحة ١٧٩