أبو موسى يونس بن عبد الأعلى، الصدفي، المصري، ولد في ذي الحجة، سنة سبعين ومائة، وتوفي في ربيع الاخر، سنة اربع وستين ومائتين قاله النووي في
«تهذيبه».
15 - المزني
أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني، المصري، كان إماما ورعا زاهدا، مجاب الدعوة متقللا من الدنيا، وكان معظما بين أصحاب الشافعي. وقال الشافعي في حقه، لو ناظر الشيطان لغلبه. وذكر الرافعي في كتاب الخلع، في الكلام على اختلاع الوكيل، ان بعض المعلقين نقل عن الإمام، أنه قال: أرى كل اختيار المزني تخريجا فإنه لا يخالف أصول الشافعي، لا كأبي يوسف ومحمد فإنهما يخالفان أصول صاحبهما كثيرا هذا كلامه، لكن نقل الرافعي أيضا في باب الأحداث، عن الإمام أيضا ما يخالفه فقال:
إنه خرج يعني المزني فتخريجه أولى من تخريج غيره، وإلا فالرجل صاحب مذهب مستقل انتهى.
صنف رحمه الله كتبا منها «المبسوط» و«المختصر» و«المنثور». و«المسائل المعتبرة» و «الترغيب في العلم» و«كتاب الدقائق والعقارب»، سمي بذلك لصعوبته، وصنف كتابا مفردا على مذهبه لا على مذهب الشافعي، كذا ذكره البندنيجي في تعليقه المسمى ب «الجامع» في آخر باب الصلاة بالنجاسة.
ولد سنة خمس وسبعين ومائة، وتوفي لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين، وصلى عليه الربيع الآتي ذكره. ودفن بالقرافة، بالقرب من قبر الإمام الشافعي، وعليه بناء دائر قصير. والمزني منسوب إلى مزينة، وهي قبيلة معروفة.
صفحة ٢٨