كان إماما من أئمة الشافعية بارعا، تفقه ببغداد على أسعد الميهني، وسمع من قاضي المارستان وغيره، وقرأ بنفسه الكثير ثم عاد إلى مرو، ولزم العبادة إلى أن مات في ربيع الأول سنة خمس وخمسين وخمسمائة عن احدى وستين سنة ذكره أبو سعد بن السمعاني في «مشيخته».
239 - ابن البزري
أبو القاسم، عمر بن محمد بن أحمد المعروف بابن البزري بالباء الموحدة المفتوحة بعدها زاي معجمة ثم راء، الملقب جمال الاسلام، امام جزيرة ابن عمروفقيهها ومفتيها ومدرسها، قال ابن خلكان: «كان أحفظ أهل الدنيا بالمذهب الشافعي على ما يقال، وكان من الدين بمحل كبير، انتفع به خلق كثيرون».
ولد بها سنة احدى وسبعين وأربعمائة، وتفقه بها على أبي الغنائم الفارقيوالدادري وأفاده عمه، ثم قصد بغداد، وقرأ على الغزالي والكيا الهراسي وغيرهما، ثم استقر بالجزيرة يصنف ويفتي ويدرس إلى أن مات بها سنة ستين وخمسمائة، قاله التفليسي في ثاني شهر ربيع الأول. وقال ابن نقطة: في ربيع الآخر، واقتصر عليه ابن الصلاح، وصحح ابن خلكان الأول، وهو الأشبه، فإنهما أعرف بأهل الجزيرة من ابن نقطة. وله التصنيف المعروف على المهذب في حل اشكالاته، وتفسير غريبه.
240 - أبو شجاع البسطامي البلخي
أبو شجاع، عمر بن محمد بن عبد الله بن نصر بالنون وفتح الصاد المهملة البسطامي، من أهل بلخ، ولد بها في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وسمع بها من جماعة منهم: والده، ومنهم: أبو جعفر محمد بن الحسين السهسجاني، وعليه تفقه وسمع أيضا بنيسابور. ومرو وسمرقند وغيرها، وكان فقيها محدثا، مفسرا حاسبا، أديبا شاعرا، واعظا حسن الطريقة.
صفحة ١٢٥