8 - الإمام أبو ثور
الإمام أبو ثور، إبراهيم بن خالد، الكلبي، البغدادي، من رواة القديم، قال أحمد بن حنبل:
أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة، قال وهو عندي كسفيان الثوري.
مات في صفر سنة أربعين ومائتين، وكان أبو ثور على مذهب الحنفية، فلما قدم الشافعي بغداد تبعه وقرأ كتبه ويسر علمه. ومع ذلك قد قال الرافعي في كتاب الغصب: أبو ثور، وكان معدودا وداخلا في طبقة أصحاب الشافعي، فله مذهب مستقل، ولا يعد تفرده وجها، هكذا كلامه.
9 - الحارث المحاسبي
أبو عبد الله، الحارث بن أسد، المحاسبي، سمي بذلك لكثرة محاسبته نفسه، ذكره الشيخ، وكذلك ابن الصلاح في «طبقاته».
فقال: ذكره الاستاذ أبو منصور التميمي، في الطبقة الأولى، من أصحاب الشافعي، فقال هو امام المسلمين في الفقه والتصوف، والحديث والكلام. وكتبه في هذه العلوم أصول من يصنف فيها، ولو لم يكن في أصحاب الشافعي في الفقه، والكلام والأصول والقياس، والزهد، والورع، إلا هو لكان مغبرا في وجوه مخالفيه، والحمد لله على ذلك، انتهى وقد اعترض عليه ابن الصلاح فقال: وصحبته للشافعي لم أر أحدا ذكرها سواه، وليس هو من أهل الفن فيعتمد عليه فيما تفرد به، والقرائن شاهدة بانتفائها.
توفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين ببغداد.
صفحة ٢٥