137

طبقات الشافعية الكبرى

محقق

محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو

الناشر

هجر للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هجري

مكان النشر

القاهرة

أَوْ حَسَنَةٌ فَيَهَابُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ لَا يَا رَبِّ فَيَقُولُ اللَّهُ ﷿ إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ وَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ فَيُخْرِجُ لَهُ بِطَاقَةً فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ فَيَقُولُ إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ قَالَ فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ نَحْوَ مَا رُوِّينَاهُ
فثقل البطاقة رُبمَا يفهم مِنْهُ أَن الشَّهَادَتَيْنِ كَفَرَتا تِلْكَ الْمعاصِي وَلَيْسَ ببدع وَلَا مستكثر عَلَى كرمه ﷾ أَن يَجْعَل الشَّهَادَتَيْنِ مُكَفِرَتَيْنِ للمعاصي الْمَاضِيَة وَسَيَأْتِي من الْأَحَادِيث مَا يدل عَلَى ذَلِك بل وَرُبمَا كفرت الْأَعْمَال السَّيئَة الْمُسْتَقْبلَة أَلا ترى إِلَى أهل بدر وَقَول النَّبِي ﷺ لَعَلَّ اللَّه اطلع عَلَى أهل بدر فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم
وَفِي حَدِيث أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِي ﷺ قَالَ من قَامَ شهر رَمَضَان إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر وَمن قَامَ لَيْلَة الْقدر إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من وَافق تأمينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه

1 / 141