كان إماما مدققا في العلوم، سيما في الفقه، وكان كثير العبادة، يصوم يوما ويفطر يوما ويختم في كل يوم وليلة جميع القرآن، ويختم في يوم الجمعة في الجامع قبل الصلاة ختمة أخرى، في ركعتين.
أخذ الفقه عن جماعة، منهم المنصور التميمي، ومحمد بن حرب.
قال ابن زولاق: «انه صنف كتاب «الباهر» في الفقه في مائة جزء، وكتاب «الفروع المولدات»، الذي اعتنى الأئمة بشرحه، ولد يوم موت المزني، وحج فمرض في الطريق ومات يوم دخول الحاج إلى مصر يوم الثلاثاء، لأربع بقين من المحرم سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وسبعين سنة، قاله السمعاني، وقال الشيخ أبو اسحاق: «مات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة».
صفحة ٧١