الفقيه في الأصول، الواصل الوارع الزاهد بنصرة المذهب.
أخذ علم الحديث عن الحاكم، والفقه عن ناصر العمري، وكان كثير التحقيق والانصاف، حسن التصنيف، وكان على سيرة العلماء، قانعا من الدنيا باليسير؛ متجملا في ورعه وزهده.
قال إمام الحرمين: «ما من شافعي إلا وللشافعي عليه منة إلا البيهقي، فإن له المنة على الشافعي نفسه وعلى كل شافعي لما صنف من نصرة المذهب ومناقب الإمام الشافعي».
ولد ب «خسروجرد» (بخاء معجمة مضمومة ثم سين مهملة ساكنة ثم راء مهملة مفتوحة ثم جيم مكسورة ثم راء مهملة ساكنة بعدها دال)، قرية من قرى بيهق، في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
تغرب للتحصيل، ثم رجع إلى بلده فصنف بها كتبه، ثم رحل إلى نيسابور لنشر العلم فأقام مدة وحدث بتصانيفه.
ثم رجع إلى بلده ثم قدم نيسابور ثانية ومات بها سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وحمل إلى بلده
ودفن بها.
(وبيهق) بفتح الباء وتقديم الياء الساكنة على الهاء ناحية عظيمة من نواحي نيسابور.
صفحة ١٦٠