سمع شعبة، وهشام الدستوائي، والحمادين، والأسود بن شيبان شيبان، وحدث عنه البخاري، وأحمد، وابن المديني، وابن معين، وابن سعد، والقواريري وابن نُمير، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي (^١).
نشأ في البصرة وسكن بغداد إلى أن مات بها (^٢)، وموقفه في فتنة القول بخلق القرآن كموقِف قَرِيْنه أبي نعيم (^٣)، وقد وثقه الأئمة فقال أبو حاتم: ثقة متقن متين (^٤)، وقال العجلي: بصري ثبت صاحب سنة (^٥). وقال يحيى بن سعيد: ما أَحَدٌ يُخَالِفُني في الحديث أشدّ عَلي من عفان (^٦). وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث صحيح الكتاب (^٧). وسئل يحيى بن مَعِين عَنْ عَفّان وبَهْز، أيهما كان أوثق؟ فقال كلاهما ثقتان، فقيل إن ابن المديني يزعم أنّ عفّان أصح الرجلين، فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين (^٨).
وقد روى ابن سعد من طريق عفان أربعًا وأربعين رواية في هذا القسم من الطبقات، ومروياته عبارة عن أحاديث نبوية، أو أثار عن بعض الصحابة والتابعين، لا يربط بينها إلا اهتمامه بالسنة حيث لا يمكن تصنيفها في موضوعات محددة، وطريقة استفادة ابن سعد منه هي بالرواية المباشرة عن طريق التحديث.
_________
(^١) سير أعلام النبلاء: ١٠/ ٢٤٢.
(^٢) تاريخ بغداد: ١٢/ ٢٧٧
(^٣) تاريخ بغداد: ١٢/ ٢٧١
(^٤) الجرح والتعديل: ٧/ ٣٠.
(^٥) الثقات للعجلي (ص: ٣٣٦).
(^٦) تاريخ بغداد: ١٢/ ٢٧٥.
(^٧) الطبقات الكبرى: ٧/ ٣٣٦.
(^٨) تاريخ بغداد: ١٢/ ٢٧٤.
1 / 38