الطبقات الكبرى

ابن سعد ت. 230 هجري
125

الطبقات الكبرى

محقق

محمد بن صامل السلمي

الناشر

مكتبة الصديق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هجري

مكان النشر

الطائف

فآتي بابه وهو قائل. فأتوسد ردائي (^١) على بابه تسفي الريح علي من التراب فيخرج فيراني فيقول: يا ابن عم رسول الله ما جاء بك إلا أرسلت إلي فآتيك. فأقول: لا أنا أحق أن آتيك. فأسأله عن الحديث. فعاش ذلك الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألوني. فيقول: هذا الفتى كان أعقل مني. ٣٥ - أخبرنا هشيم بن بشير. قال: أخبرنا أبو بشر. عن سعيد بن جبير. عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم قال: فقال له بعضهم: أتأذن لهذا الفتى معنا ومن أبنائنا من هو مثله قال: فقال عمر: إنه ممن قد علمتم. قال: فأذن لهم ذات يوم وأذن لي معهم قال: فسألهم عن هذه السورة: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ» (^٢) فقالوا: أمر الله نبيه ﷺ إذا فتح عليه أن يستغفر وأن يتوب إليه. فقال لي: ما هو يا ابن عباس. قال: قلت ليس كذاك ولكنه أخبر نبيه ﷺ بحضور أجله قال (^٣): فقال: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ» (^٤) فتح مكة.

٣٥ - إسناده صحيح. - هشيم بن بشير ثقة يدلس تقدم في (٢). - أبو بشر هو جعفر بن أياس ثقة تقدم أيضا في (٢). تخريجه: أخرجه البخاري في عدة مواضع من صحيحه. كتاب المغازي. باب (٥١) وباب مرض النبي ﷺ ووفاته (٨٣) وفي كتاب التفسير. باب قوله: «فسبح بحمد ربك واستغفره» عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وأخرجه أحمد في المسند: ١/ ٣٣٧. وابن سعد في الطبقات: ٢/ ٣٦٨. ويعقوب في المعرفة: ١/ ٥١٥ كلهم من طريق هشيم عن أبي بشر. وأخرجه الترمذي في كتاب التفسير. باب: ومن سورة النصر من طريق شعبة عن أبي بشر. وأخرجه ابن جرير في التفسير: ٣٠/ ٣٣٣. والحاكم في المستدرك: ٣/ ٥٣٩. _________ (^١) في الأصل يداي والتصحيح من نسخة المحمودية والطبقات المطبوع: ٢/ ٣٦٨. وفضائل الصحابة للإمام أحمد. (^٢) سورة النصر. آية (١). (^٣) ليست في الأصل. (^٤) سورة النصر. آية (١).

1 / 138