============================================================
شفاعته، فحصل له من الفقيه لحظة ودعوة مستجابة مع سابق العناية، فترك ما هو فيه من خدمة الملوك وأقبل على عبادة الله تعالى، حتى ظهرت عليه علامات الفلاح، وصار من كبار الأولياء أصحاب الكرامات، وكان ذلك قريبا من وفاته وقبره بقبرة باب سهام من مدينة زبيد مشهور مقصود للزيارة والتبرك وعليه مشهد عظيم، ولم أتحقق تاريخ وفاته غير آن زمانه معروف بزمان الفقيه أحمد بن موسى رحمه الله تعالى، وتاريخ مشهده سنة تمان وخمسين وستمائة.
ابو الحسن علي بن قاسم البصي عرف بذلك لأنه كان أعمى، ومن عادة العوام يسمون الأعمى بصيرا وهو من باب الأضداد ، كان المذكور من كبار عباد الله الصالحين أرباب الأحوال والكرامات والمكاشفات.
يروى عنه انه قال يوما: اني لأنظر صبية في قرية بالساحل وهي تطحن ساعة، وتنظر الى ذوائبها ساعة، وتعاود القدرة التي على النار ساعة، وكان بين الموضع الذى هو فيه وبين الموضع الذي رأى فيه الصبية مسافة بعيدة.
ويروى عنه أيضا أنه قال في بعض الأيام: إني لأرى الحب المتناثر في أزقة بغداد، وكان مسكنه قرية يقال لها الروضة من وادي صبيا واد مشهور فيما بين حلى وجازان وهو بفتح الصاد المهملة وسكون الموحدة ثم مثناة من تحت واخره ألف مقصورة، ولأهل هذه الناحية في الشيخ المذكور معتقد حسن، ويروون له كرامات كثيرة وله هنالك ذرية مباركون يعرفون ببني البصير نسبة اليه رحه الله تعالى ونفع به آمين.
أبو الحسن علي بن أحمد بن قيدار القريظي مسوب الى قوم يقال فم القريظيون، منسوبون الى بني قريظة القبيلة المعروفة من بني اسرائيل في موضع على تحو مرحلة من مدينة عدن، كان المذكور
صفحة ٢٣٠