============================================================
عنه الفقيه محمد بن حسين بن حشيبر الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وكان الققيه عبدالرحمن إذا سمع القرآن يلحقه وجد عظيم حتى يكاد أن يموت، وكان كثير التردد الى مدينة زبيد لزيارة من بها من الصالحين الاحياء والأموات، وكان بينه وبين الشيخ اسماعيل الجبرتي والشيخ أبي بكر بن حسان صحبة ومودة، وكانت وفاته سنة احدى وثمانين وسبعمائة، وكان موته على حالة غريبة، وذلك آنه صلى ركعي الفجر ثم نزل عن السرير وجعل رجله في القبقاب ثم انحنى على سريره ووضع جبهته عليه فمات، فجاء المؤذن يدعو للصلاة فوجده ميتا، ودفن مع أهله بمقبرة الشنوبري المقدم ذكرها في ترجمة الفقيه ابراهيم بن عبدالله بن زكريا، قال الفقيه حسين الأهدل في تاريخه: ويقال: ان سر الغقيه عبدالرحمن انتقل الى الفقيه محمد بن اسماعيل المكدش قإنه كان من خواص أصحابه نفع الله بهم اين أبو الفرج عبد الرحمن بن أبيي الخير بن جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة وآخره راء، كان فقيها عالما عاملا، وكان عارفا بكتب الامام الغزالي في الفقه خاصة، فإنه كان يقال له فارس الوسيط ورائض البسيط، وكان تفقهه بالفقيه محمد بن اسماعيل الحضرمي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وكان الفقيه اسماعيل المقدم ذكره إذا سئل عنه يقول: هو من الراسخين في العلم، وسئل عنه بعض العلماء فقال: هو حقيق بقول الشاعر: عقم النساء فما يلدن كمتله ان النساء بمثله أبدا عقم وكان كثير العبادة يروى أنه كان يقوم كل ليلة بالقرآن جميعه في ركعتين.
ويحكى عنه أنه قال: كتت اسمع القصاص يقولون: قال موسى عليه السلام: يا رب اجعلني من أمة محمد فكنت أنكر ذلك في نفسي، وأقول: إن الله تعالى يقول اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما} فرأيت النبي يلة في المنام هو وموسى عليه السلام،
صفحة ١٦٨